لحظة وداع

السلام عليكم اخوتى الاعزاء .
لحظة عشتها وسجلتها بقلمى واحببت ان انقلها لكم .
وهى بعنوان ..........................لحظة وداع ....
لملمت أوراقى وجمعت حاجياتى بعدما عزمت الرحيل . حملت حقيبتى على كتفى . ودعت رفاقى . وبدات المسير أحسست بشىء يدفعنى للنظر إلى الخلف . استدرت ونظرت أحسست برعشة تنتابنى . سرعان ماتحولت إلى بحر من الدموع . لا أدرى لم بكيت ؟ ولكن كان لابد من الرحيل . بدأت السير مغادراً أهلى ورفاقى . أشعر بقدمى وقد انتابها ألم وثقل شديدين . كانت خطواتى تتوسل إلى ألا أغادر . وتنادينى بهمسات مكلومة هنا تربيت . هنا تغذيت . هنا مكانك . لا ترحل . لا تهرب . نحن بحاجة إليك . أرجوك لا تفعل . عد إلينا . نحن أحبابك . نحن أهلك .نحن وطنك . قلت ضاق المكان . وهرب الأصحاب والخلان ولم يبق لى هاهنا مكان . سالت الدموع كأنهار تجرى تحت قدمى . أريد الرحيل . ولكن أريد البقاء . سأغادر . لا لن أغادر . سأرحل . لا لن أرحل . أقسم إنى أحبكم . أقسم إنى الا أطيق الحياة بعيدا عنكم . وإنى لا أحب سواكم . فأنا لست أنانيا . نعم لست جبانا . لست خائنا . أنا منكم . أنا ابنكم . أنا ملك لكم . ألقيت حقيبتى على الأرض بما فيها . وأقسمت أنى لن أهرب و سأبقى معكم . أفضل أن أموت بينكم خادماً على أن أعيش بعيداً عنكم ملكاً . ابتسم الجميع وقالوا أنت منا ونحن منك . لم أكن أشعر أنى لى قيمة ولا هدف كما شعرت . الآن سأبقى بينكم . سأكون جندياً يحرص على الشهادة . ولن أكون جباناً يفر من ساحة المعركة . ذهبت إلى بيتى . حملت سلاحى . ركبت جوادى ميمماً وجهى نحو أعداء وطنى . كنت أحث جوادى على الإسراع وكان جوادى أسرع من ذى قبل . كأنما كان يشعر بى . ووجدت نفسى وجهاً لوجه أمام أولئك الذين طالما خشيناهم .وكنا نهرب منهم . قلت لهم هيا وقبل أن أكمل هالنى ما رأت عيناى . أنهم فروا مذعورين . شأنهم شأن الجرذان أو خفافيش الظلام . لم أكن سعيداً بفرارهم . كلا كنت أريد أن أواجههم أريد نزالهم . كنت أبحث عن الشهادة . كنت أريد أن حرقهم . أريد محوهم . أريد إبادتهم . بيد أنى سألت نفسى لماذا هربوا وحشودهم مدججة بالسلاح ؟ لماذا فروا وهم أكثر منى عدداً وعدة ؟ نعم الآن فهمت أنهم جبناء . ليسوا كما كنا نعتقد . الآن والآن تذكرت فقط أننا أصحاب الحق . وأن الحق كما يقال يعلو ولا يعلى عليه . الأن فهمت وكنت قبل جاهلا أن الحل عندى منذ الكثر من ألف عام بين يدى .أنه رسالة ربى فى كتابه واصفاً اولئك الهمج قائلاً: تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى : الآن على أن أوجه رسالة لأمتى . ولشباب امتى. اقول لهم .

نحن أقوى من كل سلاح . نحن أقوى من كل كيد . نحن أقوى من كل الطواغيت . بشرط أن نجعل الله فى صفنا : واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا :

تلك أحبتى هى لحظة الوداع . التى ودعت فيها خوفى وجبنى . ودعت فيها يأسى وذلى . والتى منها قررت أن أبدأ من جديد

اللهم اميين يارب

بارك الله فيك اخى الكريم

اسلام

موضوع رائع وكلمات اروع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع