من صفااات المؤمن ....

قال النبي (صلى الله عليه وسلم) ...:
"مَثَلُ المؤمنِ كَمَثل النحلة إنْ أكلتْ ... أكلتْ طيباً ... وإنْ وَضَعتْ ... وَضَعتْ طيّباً ... وإنْ وَقفتْ على عُودٍ نَخِرٍ لم تكسِرْهُ "
صدق رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
لنرى ماهي هذه الصفات ولنناقش وجودها بين الجيل الحالي والقادم من الشباب والشابات والاطفال ...



في زمنٍ كثر فيه من يأكل المال الحرام ... فهنا تاجر ينتظر فرصةً لكي يرفع سعر مادة استهلاكية معينة بعد أن رأى أنها قد أصبحت قليلة في الأسواق أو من يغير مدة صلاحية المواد أو وزن المواد أو المنشأ ...

وفي زمنٍ كثر فيه الكره والحقد بين هذا الجيل ... فهنا من ينتظر فرصةً كي يأخذ بما يسميه "ثأره" كأن يحتال أو يسرق أو يقتل (والعياذ بالله) ... و قد ترى من يخرب هنا وهناك ... بدل أن يصلح فأنه يجد المتعة في تخريب الأشياء ...

جيل مريض ... جاهل ... نائم ... فيه نسأل عن الأخلاق النبوية الشريفة فلا نجدها ... لا نجد لها مكاناً ... إلا عند من رحم ربي (عز و جل) .... فالطمع وحب التملك وغيرها تجدها طاغية ...

نجد التفكير السلبي ، نجد الاكتئاب ، الحزن ، اليأس ، القلوب الخالية من الإيمان أو ضعيفة الإيمان ...
وإذا قلنا لهم : أين هي ..؟ .... قالوا لاتزال موجودة ... أو ان البعض لايهتم لها ...

وان رأيت فيهم إنسانا جيدا سمعته يقول : أنا أحب النبي (صلى الله عليه وسلم ) ... وهو لم يقرأ كتابا واحدا من سيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم ) ... كيف لك أن تحب من لا تعلم عنه ...

وترى الشاب"المسلم!" اذا قلت له اعطني عشرة أسماءٍ لمغنيين ومطربين أو لاعبي كرة قدم ... عدها بسرعة ... اما اذا قلت له عشرة من اصحاب الرسول (صلى الله عليه وسلم) ... فللأسف الكثير لايعرفون ... أو حتى علماء أمتنا وعباقرتها قديما مثل ابن سينا والرازي ...

ترى الشاب يتخذ من الفاسدين اللذين تروج لهم وسائل الاعلام الفاسدة قدوة في التجسس على الآخرين وفي اظهار اجسادهم (والعياذ بالله) وفي التشجيع على عمل الفاحشة ... هؤلاء الذين لم يقدموا للأمة شيء سوى الدمار ، التخلف ، الجهل ...

يا أخواني وياأخواتي لن تقدم لكم الحكومات شيئا يفيدكم أكثر مما يدمركم ... نعم ولكنكم لن تشعروا به لأن الادمغة قد غسلتها وسائل الاعلام ... فبفضلهم أصبحنا نرى ...:
- المرأة المسلمة المحجبة على انها متخلفة ورجعية ... وهي للضرب وغسيل الأرجل والحمل والانجاب والطبخ والتنظيف..."أعذروني لهذه الألفاظ ولكن هذا هو الواقع المرير"
- المرأة المسيحية المحجبة على انها متدينة ومحافظة ...
- الرجل المسلم ذو اللحية على انه قمة التخلف والتطرف ...
- الرجل المسيحي ذو اللحية على انه رجل دين ومحترم ...
- الشاب المسلم ذو اللحية على انه في بداية التطرف والتخلف ...
- الشاب غير المسلم ذو اللحية على انه مثقف وعالم ومفكر ...
- الرجل ذو اللحية على انه منفتح ومتحضر ...
- المرأة غير المحجبة على انها منفتحة ومتحررة ...
- المسلم الذي يدافع عن ارضه على انه متطرف وعدائي ...
- الغير مسلم ويدافع عن ارضه على انه سوبر مان ...
- الملسمة مصيرها الاضطهاد والملاحقة ...
- الغير مسلمة لها كامل الحرية والحقوق ...
- الرجل الطيب على انه مسلوب الارادة وفاقد الشخصية ...
- المسلم الملتزم " ليس المتشدد بل ملتزم" على انه ارهابي ...
- الفلاح في بلداننا العربية على انه أُميّ وجاهل من العصر الحجري ...
- المرأة المتحررة على انها اما عاشقة أو معشوقة ولاهم لها سوى الزينة أو الديكور ...
- الأغنياء على انهم تجار ولصوص لا أمن لهم ولاأمانة والأولاد غير مؤدبين والزوج يخون الزوجة والزوجة تخون الزوج وعلى انهم عائلة مفككة ...
- الانسان المثقف على انه من يلبس اللباس الأنيق ويضع ثلاث اقلام في جيبيه ... ويستعمل كلمات أجنبية مثل :ok
نحن هنا يوميا تحت "برنامج السيطرة على العقل" يديره اعداء الاسلام لننسى الصفات التي كنا نتحلى بها أو لكي لايعرفها الجيل الحالي ...

فهنا أخواني وأخواتي ... نعم ! هنا سنتكلم عن صفات المؤمن ... الصفات الغائبة في كثير من مجتمعاتنا المسلمة ...




أما الآن لنقف عند هذا الوصف الرائع للمسلم في حديث الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وسلم) ...:

""المؤمن ""
إن أكل فأكله سائغٌ طيّب لأنه من تعبٍ وحلالٍ ...
فهو كالنحلة الدائِبة التي تنتقل من حديقةٍ إلى أخرى ... وتلثم الزهرةَ بعد الأخرى ... تمتصُّ رحيقها ... فالنحلة الدائبة في عالم المروج والحدائق والأزهار .. هي شبيهة المؤمن الذي غَمَرَ قلبه حبُ الله وَسعى لمرضاته في القول الطيّب والعمل الصالح ...
فالمؤمن نعرفه من منطقهِ العَذْب وكلماته الجميلة وأخلاقه الرفيعة ...
ونعرفهُ من فعلهِ الحَسَن وروحِهِ الشفّافة المُحبّة للخير والناس ...
هو الواضع حَقّ الله في كل قول ٍ وفي كلِّ عمل ...
مثلما النحلة جوّابة للحدائق .. كذلك المؤمن جوّابٌ لكل فرص الخير ... فهو المفتاح لكل عمل مُبدع خلاّق ..
وكم من الأعمال العظيمة تنادي بأعلى صوتها صباح مساء .. أين مَنْ يتحمل المسؤولية ..؟ وينشر الخير ويكون النَفَسُ الطيب بين الناس ..؟
أين من يتجاوز ذاته ويخلصها من الحقد والكَذِب والرياء ..؟
يُعلي صوت الحق .. ويحب الناس .. كل الناس وكل مخلوقات الله ..
هذا هو المؤمن الذي رأى الأمور بنور الله ..
الذي تجد في فمهِ عذوبة وطراوة كلمات الله وآياته .. وتجد في أفعاله هَدْيَ النبوة والاقتداء بها ...
المؤمن قدوة في كل شيء ... نقتدي بهِ مثلما يقتدي المسافر بنور القمر وهو يجوب الآفاق ...
المؤمن الذي لا يصدر منه أذى ..
ولا تشمُّ من حديثهِ رائحة التعصب والبغضاء ...
عرف الله .. وأحبّ كل شيء لله ..
فهو كالنحلة .. إذا وقفت على عودٍ ضعيف لا تكسرُهُ .. ولا تؤذيه لأنها تتعامل معه برفق وذوق ...
والرفق والذوق هما ... طريقان نحو البناء الصالح الشامخ ..
قال الشاعر ..:
للهِ دَرُّكَ شاعراً لا ينتهي من جَيّدٍ إلاّ صَبَا للأَجْوَدِ
فإذا سكَتَّ فأنتَ لحنٌ طائرٌ وإذا نطقت غيرُ مُقلّدِ

وأقدم خالص تحياتى وتقديرى لكى

بعدد ما خطــه القلم من كلمات

وحوته الصفحات من عبارات

أشــكر لك تميزك وروعة حضورك


فلك مني التحية اجزلها والمحبة اصدقها


سلام وشـكر من القلب ابعثه من القلب ليصل الى سويداء قلوبكم


سلام وشـكر ارسله لكم فى لؤلؤة الحب في الله


لتستقبلها قلوبكم على موجة ترحيب ومودة وشــكر من اعماقة النفس


شكراااااااااااا ويعطيك ألف مليون عافيـــــــة

كل كلمات الشـــكر والتقديـــر

لن تفيك قدرك وروعة حضورك

ولو أنني أوتيت كل بلاغة

وأفنيت بحر النطق في النظم والنثر

لما كنت بعد القول إلا مقصرا

ومعترفا بالعجز عن واجب الشكر

تحياتي وتقديري لقلمك المبدع وموضوعاتك المتميزة

احسنت


طرح رائع



بارك الله فيك