الاقتصاد في الحب والبغض اتجاه الاخرين عين العقل والصواب

من المعلوم ان القدر قد يجمعك مع اؤناس جدد غير الدين تعرفهم في محيطك الاجتماعي ومن المحال ان يستغني اي فرد عن مجتمعه فبدلك تتم مصالح الناس لكن طباع الناس تختلف من شخص لاخر فما يحب هدا يكرهه الاخر والعكس وقد قيل -من جعل الناس سواء فليس لحمقه دواء -ولا يستثنى اي احد في هده القضية فلكل شخص طباعه ومزاجه وفي هدا الامر حكمة الله تعالى في باب الابتلاء قال تعالى **ليبلو بعضكم ببعض **وكما قيل -بضدها تتميز الاشياء -فلولا الشر ماعرفنا الخير ولولا النقمة ماعرفنا النعمة وهكدا فلولا مشقة طريق الهدى ماترك اللئام لصالحين فيه موضع قدم ورحم الله الحسن البصري احد علماء السلف حين قال: استوى الناس في العافية فاذا نزل البلاء تبينوا* اي عند المحك تظهر النتيجة ويتميز الخبيث من الطيب عندها فانت تجد اغلب الناس يدعي المرؤة والشهامة والاخلاق الجميلة فادا جاء وقت الجد ولى مدبرا وفر كما تفر الحمير الاهلية من الاسود وتبرا مما يعتقده من قبل .

فطباع الناس وامزجتهم تختلف لكن كيف نحول دلك لصالحنا بدون التنازل عن الاصول ولا عن المرؤة الشخصية ?

في نظري قاعدة هده المسالة تعتمد على فطنة الشخص ودكائه في مدارته للناس كماروي عن النبي صلى الله عليه وسلم**أحبب حبيبك هوناً ما ، عسى أن يكون بغيضك يوماً ما ، وأبغض بغيضك هونا ما ، عسى أن يكون حبيبك يوماً ما "

وعليه أنشد هدبة بن خشرم :
وأبْغِـضْ إذا أَبْغَضْتَ بغضــاً مقـارباً فإنك لا تدري متى أنت راجعُ
وكن معدناً للخير واصفح عن الأذى فإنك راءٍ ما عمــلت وسـامعُ
وأحــبب إذا أحبـــبت حبـاً مقــارباً فإنك لا تدري متى أنت نازعُ
ولهذا قال الحسن البصري ـ رحمه الله ـ : (( أحبوا هوناً وأبغضوا هوناً فقد أفرط قوم في حب قوم فهلكوا ، وأفرط قوم في بغض قوم فهلكوا )) .
وقال محمد بن الحنفية : (( ليس بحكيم من لا يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بداً ؛ حتى يجعل الله له فرجاً أو مخرجاً ))

احسنت


طرح رائع



بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع