يا ليتها كانت........

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم

كان أحدهم على فـــراش المـــوت فأخــذ يقول: يا ليتهـــا كـــانــت كــثـــيــرة..

يالــيــتــهــا كــانــت الـجــديــدة..... يـا لـيــتهـــا كــانـت كــامــلــة......

**************
فسأل الناس أولاده عما يقوله الرجل فأجابوهم :

أما عن قوله يا ليتها كانت كثيرة فكان له جارٌ أعمى و كان ياخذه في كل يوم إلى المسجد فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله قال يا ليتها كانت كثيرة أي ياليت هذه الخطوات التي خطاها برفقة جاره الاعمى كانت كثيرة لتكون حسنات هذه الخطى أكبر .

**************
و أما عن قوله يا ليتها كانت الجديدة فقالوا أنه كان لديه خفّين أحدهما قديم و الآخر جديد فتبرع بالقديم فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله قال يا ليتها كانت الجديدة فلو كانت الجديدة لكان الثواب أكبر و أعظم .

**************
و أما عن قوله يا ليتها كانت كاملة فقالوا أنه كان يتصدق في كل يوم بنصف رغيف فعندما وجد ثواب هذا العمل عند دنو أجله قال يا ليت تلك الأرغفة كانت كاملة .

**************
القصة رمزية لكنها تشعرنا بمدى أهمية عمل الخير و تعطينا معيارا دقيقاً لقياس ما تعمل . فإن كان من الأعمال التي تتمنى لقاء الله بها و تتمنى و أنت على فراش الموت لو أكثرت منها فهي أعمال خيرة......
أما لو كانت مما تخجل أن تلقى الله بها و تتمنى و أنت على فراش الموت لو لم تقم بها عندها عليك ان تراجع حساباتك و أن تتوب منها و تتجنبها و بهذا تكون قد ملكت معياراً دقيقاً تتقي به الحرام و الشبهات و يدفع عنك الحيرة تنفيذا لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم

(الْحَلَالُ بَيِّنٌ وَالْحَرَامُ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لَا يَعْلَمُهَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ فَمَنْ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ كَالرَّاعِي حَوْلَ الْحِمَى يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ أَلَا وَإِنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمَى أَلَا وَإِنَّ حِمَى اللَّهِ مَحَارِمُهُ أَلَا وَإِنَّ فِي الْجَسَدِ مُضْغَةً إِذَا صَلُحَتْ صَلُحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ وَإِذَا فَسَدَتْ فَسَدَ الْجَسَدُ كُلُّهُ أَلَا وَهِيَ الْقَلْبُ ).

**************
إن الإنسان عجولاً بطبعه فعندما يكون صغيرا يتمنى ان يكبر و يصبح شابا ليتمتع بالحيوية و القدرة ليفعل ما يريد.... وفي ذروة الشباب يتمنى لو تخطو به الأيام سريعا
لينتهي من تأسيس حياته و أسرته.... و في منتصف العمر يكاد لا يحصي النعم و الارزاق التي يجريها الله له و لمن كان سببا في زرقه فياخذه الحال و الدنيا و يتمنى طول العمر ليحقق مزيدا من المكاسب فإذا به يفاجأ بالشيب خط راسه و العمر قد انقضى....
و العاقل العاقل هو من حسب حساب الآخرة و سعى للجنّة سعيها و رجى رضوان الله
و خاف عذابه و سخطه و محركه في ذلك كله هو محبة الله تعالى .

**************
تـــذكــــروا:-
ـــــــــــــــــــــ
تذكروا أنه لا ينزل في القبر لا مالٌ و لابنون و لا أي من اللحظات التي قضيتها في متع
و ملذات الحياة الدنيا و لا يبقى إلا العمل الصّالح وفق المعيار الّذي يدلنا عليه الحديث الشريف و القصة المذكورة .

**************
دمــــتــــم فـــــى رعـــــــايــــــــة اللــه

موضوع قيّم ورائع أختنا الفاضله

بارك الله فيك ورضى عنك

فى انتظار جديدك القادم بشوق

يعطيك الف عافيــــــه على العطاء المتواصل

كم وكم نقول لك شكرا ولا تكفي

سلمتي وسلمت اناملك ربي يسعدك

ولا يحرمنا كل ما تقدميه من جهد وعطاء متواصل
تقبل مروري مع اجمل وارق التحايا واعذبها

بااااااااااارك الله فيكى اختى فى قولك وعملك

سلمت يمينك

بارك الله فيكم جميعا للمرور الطيب وجزاكم كل الخير

اهلا ومرحبا بكم في موضوعاتي ......بنتمنالكم الاستفادة

جزاكى الله خيرا

على ماسطرت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع

» كانت مفاجأه ,,
» هكذا كانت حياتهم
» كانت احلى ايام
» هنيئاًً لمن كانت هذه أفعالهم فهل أنت منهم ؟؟؟