....اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ....

....اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب ....
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد ، ، ضبط الجوارح وضبط اللسان ، هذه عملية متكاملة ..الإنسان مسئول عن تصرفاته ؟ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً ؟ واللسان من هذه الجوارح والنبي عليه الصلاة والسلام؟ قال : « يكب الناس في النار على وجوههم أو على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم » ، ولذلك كان لابد للمسلم أن يكبح جماح نفسه ويضبط لسانه ، من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ، من صمت نجا هكذا جاء في الأحاديث الصحيحة .
الأمور التي تعين على كبح اللسان ؟
أن يعلم الانسان أنه محاسب على الألفاظ ، وأنه إذا سكت سلم ، وإذا نطق فهو على خطر فقد يقول قال خيراً فيغنم ، أو قال شراً فيأثم ، ولذلك السلامة إحدى الغنيمتين ، يعني من سكت سلم ، قال ابن مسعود ، والله ما على الأرض أحق بطول سجن من اللسان ، لأنه شيء سريع الحركة . كذلك مما يعين الإنسان على ضبط لسانه ، أن يعلم بأن الكلمة التي تخرج أنت تملكها، وإذا خرجت هي التي تملكك ، ومن تكلم فهو مسئول عن كلامه ، والإسلام يحمل الإنسان المسئولية عن لسانه ، فالذي يطلق مثلاً يتحمل مسئولية الطلاق ، وأن اللسان شاهد عليه وأعضاءه شاهدة عليه يوم تشهد عليهم ألسنتهم ، والملكان يشهدان عليه ، ورب العالمين يشهد عليه وقد قال تعالى عن ضبط كلام هذا الإنسان ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) ولذلك المسلم إذا علم أن كل كلمة ينطق بها فإنه سيحاسب عليها ، فيندفع لضبط لسانه ، وكان أبو بكر -رضي الله عنه- يأخذ بلسانه ويقول هذا الذي أوردني المهالك ، وبعض السلف لو شاء المرء لعد كلامه من قلته ، ومعنى ذلك أنهم يقدرون أن قضية اللسان هذه من القضايا الخطيرة ، وكان الواحد يفكر قبل أن يتكلم .... اللهم اجعلنا من الذين يكثرون من الصمت وان تكلموا لايقولون الا خيرا ..... وقول الشاعر:
لسانك لاتذكر به عورات أمرئ فكلك عورات وللناس ألسنُ
وعينكَ أنْ أبدت أليك مساوأً فَصُنها وقل ياعين للناس أعينُ
وعاشر بمعروف وسامح من أعتدى وفارق ولكن بالتي هي أحسنُ

بارك الله فيك


على



ماسطرت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله خيرا على هذا الموضوع الرائع