مر إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالحزن والهم فقال له :
- أيها الرجل إني سائلك عن ثلاث فأجبني . قال : - نعم ..
قال :- أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ !!!
قال :- لا ..
قال :- أينقص من رزقك شيء قدره الله لك ؟!!
قال :- لا ..
قال :- أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك ؟ !!!
قال :- لا
قال :- فعلام الهم والحزن !!!!!
لماذا جعلت الهموم والأحزان تتجرأ على إنزال دمعتك في زمن أنت أحوج فيه إلى القوة
لماذا جعلتها تمسح ابتسامة تصبح رمزاً لك للتفاؤل والأمل
ابتسامة تبين أنك مازلت سعيداً رغم قسوة الدنيا ومن فيها..؟
لماذا لاتجعل الأحزان والهموم تبكي من جبروت ابتسامتك وكبرياء أملك
لأنها لم تجد إلى قلبك مدخلا..؟ لماذا أنت حزين..؟
مهما اشتد الظلام فشمعة واحده كفيلة بأن تبدد كل هذا الظلام...
ومهما طال الليل فدقيقة واحدة من فجر كفيلة بأن تنسيك كل هذا الليل...
ومهما طال الحر والجفاء فرشفة من ماء بئر عذب كفيلة بأن تنسيك ماكان فيك من عطش...
وإن ظللت تسير في طريق مليء بالشوك والجفاء والحرارة
إذا رأيت واحة مليئة بالورود سوف تنسيك الأشواك
وإن رأيت بحيرة ماء سوف تنسيك ماكان من جفاء
وإن جلست تحت ظل شجرة سوف تنسيك ماكان من حرارة...
تخيل أن هذه الدنيا ... طريق فامشي فيه واجعل التفاؤل ماءك كي لاتشعر بالعطش
والأمل عصاتك كي لاتتعب من طول المسير والابتسامة ظلك كي لاتتأذى من حرارة الشمس ... واعلم بأن الله سيبقى إلى جانبك ... فهذا عهدك به ... وعهده بك
فماذا وجد من فقد الله.. وماذا فقد من وجد الله.....
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]