جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4323 نقاط : 6596 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 61 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: مفهـــــوم الرشــــد الجمعة يناير 22, 2016 3:13 pm | |
| مفهـــوم الرشـــد: ,,,,,,,,,,,,,,
ورد مصطلح الرشد في القرآن الكريم تسع عشرة مرة بالصيغ الموالية: الرُُّشْد- رَشَدا-الرَّشاد- يرشُدون- رشيد- مُرشد- الراشدون.
والراء والشين والدال (رشد) في اللغة أصلٌ واحدٌ يدلُّ على استقامةِ الطريق[1] . و "الرَشادُ: خلاف الغَيّ، وقد رَشَدَ يَرْشُدُ رُشْداً، ورَشِدَ بالكسر يَرْشَدُ رَشَداً لُغَةٌ فيه"[2]. ولقد ورد الرشد في مقابل الغي في موضعين من موارد المصطلح هما قوله عز وجل: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ" [سورة البقرة، الآية: 245] وقوله: "وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا" [سورة الاَعراف: 145]. وبنفس الاستعمال ورد في قوله صلى الله عليه وسلم في إحدى خطبه: "مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ رَشَدَ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ غَوَى حَتَّى يَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ [3]." و"الغَيُّ: الضلال والخيبة أيضاً. وقد غَوي بالفتح يَغْوي غَيًّا وغَوايَةً، فهو غاوٍ وغوٍ، وأغْواهُ غيره فهو غَوِيٌّ على فَعيلٍ" [4]. كما جاء الرشد مقابلا للشر في قوله سبحانه وتعالى: "وَأَنَّا لَا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الاَرض أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا" [سورة الجن، الآية:10] وللضر في قوله عز وجل: "قُلْ إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ ضَرًّا وَلَا رَشَدًا" [سورة الجن، الآية: 21]. واعتبر القرآن الكريم الإيمان طريقا للرشد في آيات قرآنية منها قوله سبحانه: "وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ اَجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُوْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ" [سورة البقرة، الآية: 185]. ومن خصائص مصطلح الرشد في القرآن الكريم ارتباطه بالقصص القرآني، حيث ورد في معظم موارده في سياق ذكر أخبار مؤمني الأمم السابقة كمؤمن آل فرعون وأصحاب الكهف، ثم ورد في سياق ذكر الجن الذين آمنوا بالقرآن، ودعوتهم قومهم واصفين القرآن الكريم بقولهم: "إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فأَمنا بِهِ وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا"[ سورة الجن، الآية: 1-2]. كما ورد أيضا في سياق الحديث عن قصص كل من لوط وشعيب وموسى عليهم السلام مع أقوامهم. ولقد ورد الرشد بوصفه أمرا محسوسا يمكن لمسه في تصرفات الراشد في قوله سبحانه وتعالى: "وَابْتَلُوا الْيَتَامَى حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُمْ مِنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُوا إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَاكُلُوهَا إِسْرَافًا وَبِدَارًا أَنْ يَكْبَرُوا وَمَنْ كَانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كَانَ فَقِيرًا فَلْيَاكُلْ بِالْمَعْرُوفِ فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُوا عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا" [سورة النساء، الآية: 5]. | |
|