قد أقبل رمضان فأروا الله من أنفسكم خيراً
أخواتي في الله ....
ها هو شهر رمضان قد أقبل ..فاللهم لك الحمد و الشكر أن بلغتنا هذا الشهر الكريم و ما فيه من عظيم جودك و نعمك من فتح ابواب الجنان و تصفيد الشياطين و مغفرة الذنوب و غيرها من النعم و المنن التي لا تحصى فلك الحمد كما بنبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك
رمضان أقبل يأولي الألباب!!!
اليوم اقدم لكم اهم اقوال واحوال في سلفنا مع رمضان ليما فيها من حكمة وموعظة
كان مالك بن انس اذا دخل رمضان يفر من الحديث و مجالسة اهل العلم ويقبل على تلاوة القران من المصحف
كان سفيان الثوري اذا دخل رمضان ترك جميع العبادات واقبل على قراءة القرآن
كان محمد بن اسماعيل البخاري يختم في رمضان في النهار كل يوم ختمه ويقوم بعد التراويح كل ثلاث ليال بختمه
كان سعيد بن جبير يختم القرآن في كل ليلتين
كان زبيد اليامي : إذا حضر رمضان أحضر المصحف وجمع إليه أصحابه
كان الوليد بن عبد الملك يختم في كل ثلاثٍ، وختم في رمضان سبع عشرة ختمه
قال أبي عوانة : شهدت قتادة يدرس القرآن في رمضان
كان قتادة يختم القرآن في سبع، وإذا جاء رمضان ختم في كل ثلاثٍ، فإذا جاء العشر ختم كل ليلةٍ
وقال الربيع بن سليمان: كان الشافعي يختم القرآن في شهر رمضان ستين ختمة وفي كل شهر ثلاثين ختمة
كان وكيع بن الجراح يقرأ في رمضان في الليل ختمةً وثلثاً، ويصلي ثنتي عشرة من الضحى، ويصلي من الظهر إلى العصر
وقال القاسم بن علي يصف أباه ابن عساكر صاحب (تاريخ دمشق): وكان مواظباً على صلاة الجماعة وتلاوة القرآن، يختم كل جمعة أو يختم في رمضان كل يوم، ويعتكف في المنارة الشرقية
* فائدة :
قال ابن رجب الحنبلي : وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتنام للزمان والمكان وهذا قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأمة وعليه يدل عمل غيرهم . لطائف المعارف
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: « كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في شهر رمضان، إنّ جبريل عليه السلام كان يلقاه في كل سنة في رمضان حتى ينسلخ فيعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن، فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة » متفق عليه
وقال ابن رجب: قال الشافعي رضي الله عنه: أحب للرجل الزيادة بالجود في شهر رمضان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم، ولحاجة الناس فيه إلى مصالحهم، ولتشاغل كثيرٍ منهم بالصَّوم والصلاة عن مكاسبهم
كان ابن عمر رضي لله عنهما يصوم ولا يفطر إلاَّ مع المساكين، فإذا منعهم أهله عنه لم يتعشَّ تلك الليلة، وكان إذا جاءه سائل وهو على طعامه أخذ نصيبه من الطعام وقام فأعطاه السائل فيرجع وقد أكل أهله ما بقي في الجِفْنَةِ، فيصبح صائماً ولم يأكل شيئاً.
يقول يونس بن يزيد: كان ابن شهاب إذا دخل رمضان فإنما هو تلاوة القرآن وإطعام الطعام
كان حماد بن أبي سليمان يفطِّر في شهر رمضان خمس مائة إنسان، وإنه كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد مائة درهم
وقال أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت عند المهتدي عشيَّةً في رمضان فقمت لأنصرف فقال: اجلس، فجلست، فصلى بنا، ودعا بالطعام فأحضر طبقَ خِلافٍ عليه أرغفةٌ وآنية فيها ملحٌ وزيتٌ وخلٌّ فدعاني إلى الأكل فأكلت أكل من ينتظر الطبيخ فقال: ألم تكن صائماًً؟ قلت: بلى، قال: فكل واستوفِ فليس هنا غير ما ترى!
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف. أخرجه ابن أبي شيبة
وعن مجاهد قال: خصلتان من حفظهما سلم له صومه: الغيبة والكذب . أخرجه ابن أبي شيبة.
اليكم جميعا اجمل وارق التهانى
بشهر رمضان كريم.. اعاده الله عليكم وعلى الامة الاسلامية بالخير الكثير
واللهم ارزقنا فعل اوامرك واجتناب نواهيك وارزقنا زاد التقوى واغفر لنا اسرافنا فى امرنا
وتقبل توبتنا على ما فعلنا اجعل لنا هذا الشهر طهورا وتقبل من سائر الاعمال ابتغاء وجهك يا كريم
الللهم لاتجعلنا من المخذولين اللهم لا تذهب عنا هذا الشهر الا وغفرت لنا انت ارحم الراحمين
اللهم اجمع بنا غائبنا ورد الينا مفارقنا واكمل لنا فرحتنا بهذا الشهر المبارك ومبارك عليكم الشهر
وتقبل الله منا ومنكم سائر الاعمال اللهم امين يارب العالمين
و كل عام وانتم بخير اخواتى واحبابى فى الله انى احبكم فى الله