من شعر الإمام الشافعي
القناعة
إذا نطق السفيه فلا تجبه فخير من إجابته السكوت
فإن كلمته فرجت عنه وإن خليته كمدا يموت
ومنزلة السفيه من الفقيه كمنزلة الفقيه من السفيه
فهذا زاهد في قرب هذا وهذا منه أزهد منه فيه
إذا غلب الشقاء على سفيه تنطح في مخالفة الفقيه
الصمت خير من حشو الكلام
لا خير في حشو الكلام إذا اهتديت إلى عيونه
والصمت أجمل بالفتى من منطق في غير حينه
وعلى الفتى لطباعه سمة تلوح على جبينه
القناعة
رأيت القناعة رأس الغنى فصرت بأذيالها ممتسك
فلا ذا يراني على بابه ولا ذا يراني به منهمك
فصرت غنيا بلا درهم أمر على الناس شبه الملك
تعريفات
إن الفقيه هو الفقيه بفعله ليس الفقيه بنطقه ومقاله
وكذا الرئيس هو الرئيس بخلقه ليس الرئيس بقومه ورجاله
وكذا الغني هو الغني بحاله ليس الغني بملكه وبماله
الرزق مقسوم والحريص محروم والبخيل مذموم والحسود مغموم .
أعجب ما في الإنسان أن ينقص ماله فيقلق وينقص عمره فلا يقلق.
العالم طبيب الأمة والدنيا داؤها فإذا كان الطبيب يطلب الداء فمتى يُبرىء غيره ؟
لا يزال العبد بخير ما قال الله وعمل له .
إذا فقد المرء العقل والتوفيق لم يُصلح له من شيء من أموره .
اَلْحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ أَوَّلاً وَآخِراً ظَاهِراً وَباطِناً عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَاءَ نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَعَدَدَ كُلِّ شَفْعٍ وَوَتْرٍ وَرَطْبٍ وَيابِسٍ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ وَعَدَدَ جَمِيعِ ما خَلَقَ رَبُّنا وَذَرأَ وَبَرأَ أَبَداً سَرْمَداً طَيِّباً مُبارَكا اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ.