أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى | |
المواضيع الأخيرة | » الحمد لله دائما وابدا .. جمال سلمى اليوم في 9:11 am من طرف جمال سلمى» أفضل شركة تصميم تطبيقات في مصر – تك سوفت للحلول الذكية – Tec Soft for SMART solutionsالأربعاء نوفمبر 20, 2024 9:24 am من طرف تك سوفت » اتركى عنك همومك . جمال سليمىالسبت أكتوبر 19, 2024 4:23 pm من طرف جمال سلمى» الكلمه . قيمتها ومصدرها .. .. جمال سلمى الأحد أكتوبر 13, 2024 9:41 am من طرف جمال سلمى» شركة المكنان للخدمات المنزليةالثلاثاء أكتوبر 08, 2024 9:12 pm من طرف سلوي فيصل » اقسام الناس .. .. حمال سلمىالأربعاء يناير 03, 2024 11:45 am من طرف جمال سلمى» كيكة البرتقال بدون بيضالإثنين يناير 01, 2024 8:14 am من طرف تيتا مرفت» كل عام وانتم بخير 2024الإثنين يناير 01, 2024 7:25 am من طرف جمال سلمى» أجمل التهانى بالعام الجديدالإثنين يناير 01, 2024 7:23 am من طرف جمال سلمى» ضربة مزدوجه مصريه صينيه قاسيه لاسرائيلالأحد ديسمبر 31, 2023 8:22 am من طرف تيتا مرفت» اسرائيل تعلن يجب احتلال الحدود مع مصرالأحد ديسمبر 31, 2023 8:19 am من طرف تيتا مرفت» مليووون اهلا وسهلا بعودتك اختنا الغاليه ميرفت . الجمعة ديسمبر 29, 2023 7:39 am من طرف جمال سلمى» عبّر عن أحساسك بكلمهالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:36 am من طرف جمال سلمى» الكريب الحادقالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:28 am من طرف جمال سلمى» كريب الكبدهالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:27 am من طرف جمال سلمى» استيك فيليه تشيز سندوتشالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:26 am من طرف جمال سلمى» ضرب دهب واسرائيل تتراجعالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:25 am من طرف جمال سلمى» مصر تبدأ مشروع الطريق العربىالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:23 am من طرف جمال سلمى» ضربه اخرى لاسرائيلالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:22 am من طرف جمال سلمى» الموساد يحذر نتنياهو من تحدى السيسى بعد الخط الاحمرالجمعة ديسمبر 29, 2023 7:18 am من طرف جمال سلمى |
احصائيات | هذا المنتدى يتوفر على 392 عُضو. آخر عُضو مُسجل هو عبد المطلب فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 24937 مساهمة في هذا المنتدى في 5456 موضوع
|
تدفق ال | |
|
| كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى | |
|
+5غيداء روتانا الرهيب ملكة بكبريائي جمال سلمى 9 مشترك | كاتب الموضوع | رسالة |
---|
جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت ديسمبر 03, 2011 11:40 am | |
| أخوانى وأخواتى عضوات وأعضاء المنتدى الرائعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله يومكم بكل بخير خطرت فى بالى فكرة موضوع يومى بأذن الله تعالى أتواجد به معكم يوميا ,, تقوم فكرته على كلمة أقتبسها من الكلمات المتداوله فى حياتنا ثم أتحدث عنها وعليها ,, لنستفيد من معناها والعمل بها والله أسأل أن يوفقنا لما فيه الخير كله ,, وتقبلو تحيتى وتقديرى
والان أبدأ معكم بأسم الله ,, وأخترت لكم أولى الكلمات التى سوف نلقى عليها الضوء والتعليق ,, والكلمه هى ,,
القنــــاعه
اذا سألت أى أنسان سؤال واااحدااا ,, هل أنتى راضى بما قسمه الله لك ,,؟؟
لرد من فوره ,, نعم ,, الحمد لله ,,, فى حين أنه كثير الشكوى من المعيشه وغلائها ,, ومن قلة الدخل وعدم كفايته لما يطلبه فى حياته , أذن : فالاجابه لاتنم عن حقيقة الواقع الذى يعيشه ويتمناه لنفسه ,, ولماذا لانرضى بما قسمه الله لنا ,,, ولماذا لانغرس فى نفوسنا هذه الكلمه الرائعه الجميله
القنــــاعه :
خلق الله العباد ,, وقدر لهم الارأزق والآجآاال . ولهذا ,, لاينفعن التكالب على الحياة فى زيادة الرزق المقدّر من قبل الرازق ,, فالله هو العادل ,, وتحضرنى مقولة لشيخنا الفاضل الشيخ الشعراوى رحمه الله حينما سئل عن تقسم الله للارزاق وأختلافها من فرد لاخر ,, رد قائلا : أن الله هو العادل ومن صفاته وأسمائه الحسنى العدل ,, وعندما يقسم العادل شيئا فلا بد وأن يقسمه بالتساوى بين الجميع : وقد يبدو فى الظاهر أختلاف توزيع الارزاق ,, ولكن هذا خطأ شائع ,, نقع فى التفكير فيه ,, فالرزق ليس نقود أو مأكل ومشرب وفقط ,, ولكن الرزق أنواع كثيره ,, فمنها الصحه , فهى رزق من الله ومنها الاولاد فهم رزق من الله ومنها الزوجة فهى رزق من الله ومنها كما هو معروف المال فهو رزق من الله ومنها ماهو راحة للبال واطمئنان فهو رزق من الله ,اشياء كثيره لاتعد ولاتحصى , وأن تعدوا نعمة الله لالتحصوها ,, لذلك : عندما قسّم الله الارزاق قسمها بالعدل وبالتساوى بين الخلق ومانقص من مال عند أحد عوضه زيادة فى الصحة عند الاخر ,, ومانقص فى الاولاد عن أحد , عوضه زيادة فى المال عند الاخر ومانقص من المال أيضا عوضه الزوجة الصالحه أو الاطمئنان وراحة البال , ولو جمعنا الكل لساوى الواحد الصحيح عند الجميع ,, ولهذا وبعد أستعراض كل هذا لماذا لاتكون القناعة هدفنا وغايتنا ,,, فأذا قنعنا بما قسمه الله لنا فسيرضى عنا ربنا , ويبارك لنا فيما رزقنا من شتّى أنواع الرزق , ولبارك لنا فيه حتى نصبح أغنياء بما قدره لنا سبحانه وتعالى , فالقناعة تجعل الانسان يحيا بلا كلل أو ملل , يحيا ولايشعر بحقد على أحد , أو بكره لأحد ,, القناعة : هى مدخل الانسان الى الهدوء وراحة البال ’’’ القناعة : هى بوابتك الى الجنه ,, وبها تنال رضى مولاك وتصل الى درجة الحب الالهى الكبير فأجعلوها هدفكم وأرصدوها غاية لكم لتنالو رضى ربكم وتكونو عند غيركم من أعظمهم رفعة ومكانا ,, أستغنو عما فى أيدى الناس يغنكم الله من فضله , ويحبكم الناس جميعا وصدق من قاااال :
القنــــاعه كنـــز لايفنــــى
هدانا الله وأياكم لما يحب ويرضى والى اللقاء مع كلمة جديده وتعليق جديد عليها
,, ,,جمــــال ســــلمى ,, ,,
| |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت ديسمبر 03, 2011 2:36 pm | |
| جمال سلمي
جزاك الله خيرا علي الطرح القيم معك كل الحق القناعة كنز لا يفني
الله يعطيك العافية
تمنياتي بالتوفيق | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| | | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت ديسمبر 03, 2011 2:44 pm | |
| جمال سلمي
نحن في انتظار كلمة اليوم
وان سمحت لي ان اشاركك متصفحك واقترح عليك بالتحدث اليوم عن كلمة
الاخلاص
ان نال اقتراحي اعجابكم انتظر مشاركتك وسوف اشاركك بعد ذلك
تحياتي وتقديري | |
| | | جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الأحد ديسمبر 04, 2011 5:30 pm | |
| شكرا لك ملكه على تفاعلك الرائع مع الموضوع دوما اسعد بحروفكم الكريمه التى تنير جنبات صفحاتى دمتى بخير | |
| | | جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الأحد ديسمبر 04, 2011 6:14 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتواصل معكم اليوم ,, ومع كلمة جديد نتناولها بكل ماتحمله من معنى وقيمه ,, نتحاور عنها ,, ونضعها أمامكم للتعليق برأيكم عليها ,,
وكلمة اليوم هى :
الأخـــلاص ,,
أن الأخلاص هو سبيل الخلاص من بلاء , ولقد حس الله سبحانه وتعالى على ألأخلاص فى كل شىء ,, فى القول والعمل حتى فى النيه ,, فقال تعالى فى كتابه العزيز ,, { وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقيِّمَةِ} صدق الله العظيم.
أنظرو ا معى الى هذه الآيه المباركه ,,
حيث أن الأمر الألهى قد قصر العباده ووضع شرطها الأساسى وهو الأخلاص فلا عبادة تقبل ولاعمل يرفع دون أن تكون فيه النيه خالصة لوجه الله عزّ وجلّ والإخلاص هو العمل بالطاعة لله تعالى وحده أي أن يقصد بعمله مرضاة الله تعالى لا مدح الناس.
والمخلص هو الذي يقوم بأعمال الطاعة من صلاة وصيام وحج وزكاة وصدقة وقراءة للقرءان وغيرها من أعمل أخرى ابتغاء الثواب من الله وليس لأن يمدحه الناس ويذكروه.
فالإنسان الذي يريد الصلاة لا بد أن يخلص النية لله تعالى حتى ينال الثواب من الله تعالى كذلك الصيام والزكاة والحج وغير ذلك من الأعمال التي يتقرب بها إلى الله تعالى لا بد أن يخلص الإنسان النية فيها لله تعالى.
لأنّ الله تعالى لا يقبل العمل إلا إذا كان خالصا له تعالى وكان هذا العمل موافقا للشريعة ويكفى أن هناك سورة تعدل فى ثوابها ثلث القرآن سميت بسورة الأخلاص لما للأخلاص من قيمة ومكانة لايدانيها مكانة عند رب العالمين
لأن النية والقول والعمل لا يكون مقبولا إلا إذا كان موافقا لشرع الله تعالى كما قال الإمام أحمد بن رسلان في زبده : وى الحاكم في المستدرك أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله الرجل يبتغي الأجر والذكر ما له؟ قال :" لا شيء له " (أي الرجل يعمل العمل يبتغي الأجر من الله تعالى ومدح الناس له) فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا شيء له " أي لا ثواب له بهذا العمل لأنه يريد مدح الناس له ثم سأل الرجل رسول الله مرة ثانية فقال يا رسول الله الرجل يبتغي الأجر والذكر ما له؟ فقال :" لا شيء له " ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصا له وابتغي به وجهه " أي إن نوى بعمل الطاعة الأجر من الله والذكر من الناس فليس له من الثواب شيء.
وقول النبي صلى الله عليه وسلم: " وجهه " أي الثواب الذي يعطيه الله تعالى للمطيع المخلص، فالمراد بوجه الله الثواب. التعبد لله عز وجل مبني على الإخلاص والاتباع ، فهو أساس كل العبادات ، وهو مقصد جميع الأنبياء ، وعليه مدار الثواب والعقاب يوم القيامة ، فمن عمل صالحا يقصد به وجه الله تعالى ، من غير التفات إلى حظوظ دنيوية عاجلة كان من الفائزين ، أما من راقب الجاه والمال والسمعة كان عمله وبالا عليه يوم القيامة . يقول ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (6/103) : " وقوله تعالى : ( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ) ، هذا يوم القيامة ، حين يحاسب الله العباد على ما عملوه من خير وشر ، فأخبر أنه لا يتحصل لهؤلاء المشركين من الأعمال - التي ظنوا أنها منجاة لهم – شيء ؛ وذلك لأنها فقدت الشرط الشرعي : إما الإخلاص فيها ، وإما المتابعة لشرع الله . فكل عمل لا يكون خالصا وعلى الشريعة المرضية فهو باطل . فأعمال الكفار لا تخلو من واحد من هذين ، وقد تجمعهما معا ، فتكون أبعد من القبول حينئذ ؛
كما قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلْدًا لا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِمَّا كَسَبُوا ) البقرة/264 " . وقد اتفق أهل العلم على أن الرياء يحبط ثواب العمل المراءى به ، لقوله عليه الصلاة والسلام : ( قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى : أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنْ الشِّرْكِ ، مَنْ عَمِلَ عَمَلًا أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ ) رواه مسلم (2985)
" والمراد : أن عمل المرائي باطل لا ثواب فيه ، ويأثم به " فلا شك أن مثل هذا الوعيد مخوف للمسلم أشد التخويف ، ودافع له نحو مراقبة الإخلاص لله في قلبه ، وقطع كل أسباب المراءاة والتسميع ، وإلا فقد خسر أعماله التي راءى بها ولو كانت كأمثال الجبال .
أما حديث ثوبان رضي الله عنه المشهور ،
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا ، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا .
قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا ، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ .
قَالَ : أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا ) ، فهذا رواه ابن ماجه في سننه ، والروياني في "المسند" ، والطبراني في "الأوسط" ، وقال الألباني في "السلسلة الصحيحة" : " إسناده صحيح " انتهى . والذي يبدو من حال هؤلاء هو الجرأة على معاصي السر ، حين يستخفون من الناس ، مع إظهار الصلاح والاستقامة أمام الناس . ثانيا : أما الأعمال التي أخلص العبد فيها لله سبحانه ، ولم يقصد بها غير وجهه عز وجل ، فهذه يكتب الله له به الحسنات ، ويثيبه عليها في الجنة ، ولا يحبطها وقوع الرياء في أعمال أخرى ، ولا ارتكابه المعاصي في أبواب أخرى ، فهو سبحانه لا يضيع أجر المحسنين ، ولا يظلم مؤمنا حسنة عملها ،
وقد قرر ذلك في قاعدة عامة في سورة الزلزلة فقال :
( فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ . وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) الزلزلة/7-8 لهذا فالاعمال الخاصة لوجه الله تعالى والمخلصه من القلب يتقبلها رب العالمين أنما يتقب الله من المخلصين فأحذروا المراءاه وعدم الأخلاص حتى نتقى العذاب والعقاب من رب العباد ولنرى قول الحق : ( وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ ) النساء/123 ،
اللهم أجعلنا من المخلصين فى أقوالهم وافعالهم وكل ماسكن فى قلوبهم اللهم أن نسالك رضاك والجنه ,, ونعوذ بك من غصبك وسخطك والنار
والى لقاء مع كلمة أخرى وحوار جديد ننتظر تعليقكم عيها نسأل الله لنا ولكم الفوز برضاه وجنته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,, جمـــال ســـلمى ,,
| |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الأحد ديسمبر 04, 2011 6:53 pm | |
| جمال سلمي
اشكرك كثيرا علي اختيار كلمة اليوم " الاخلاص "
دعني اشاركك متصفحك بكلمات تعبر عن وجهة نظري عن الاخلاص
ما هو الإخلاص؟
الإخلاص هو أن يجعل المسلم كل أعماله لله -سبحانه- ابتغاء مرضاته، وليس طلبًا للرياء والسُّمْعة؛ فهو لا يعمل ليراه الناس، ويتحدثوا عن أعماله، ويمدحوه، ويثْنُوا عليه.
الإخلاص واجب في كل الأعمال:
على المسلم أن يخلص النية في كل عمل يقوم به حتى يتقبله الله منه؛ لأن الله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه تعالى. قال تعالى في كتابه: {وما أمروا إلا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء} [البينة: 5]. وقال تعالى: {ألا لله الدين الخالص} [الزمر: 3]. وقال صلى الله عليه وسلم: (إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان له خالصًا، وابْتُغِي به وجهُه) [النسائي].
والإخلاص صفة لازمة للمسلم إذا كان عاملا أو تاجرًا أو طالبًا أو غير ذلك؛ فالعامل يتقن عمله لأن الله أمر بإتقان العمل وإحسانه، والتاجر يتقي الله في تجارته، فلا يغالي على الناس، إنما يطلب الربح الحلال دائمًا، والطالب يجتهد في مذاكرته وتحصيل دروسه، وهو يبتغي مرضاة الله ونَفْع المسلمين بهذا العلم.
الإخلاص صفة الأنبياء:
قال تعالى عن موسى -عليه السلام-: {واذكر في الكتاب موسى إنه كان مخلصًا وكان رسولاً نبيًا} [مريم: 51]. ووصف الله -عز وجل- إبراهيم وإسحاق ويعقوب -عليهم السلام- بالإخلاص، فقال تعالى: {واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار . إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار . وإنهم عندنا من المصطفين الأخيار} [ص: 45-47].
الإخلاص في العبادة:
لا يقبل الله -تعالى- من طاعة الإنسان وعبادته إلا ما كان خالصًا له، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن رب العزة: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملا أشرك فيه معي غيري، تركتُه وشركَه) [مسلم].
فالمسلم يتوجه في صلاته لله رب العالمين، فيؤديها بخشوع وسكينة ووقار، وهو يصوم احتسابًا للأجر من الله، وليس ليقول الناس عنه: إنه مُصَلٍّ أو مُزَكٍّ أو حاج، أو صائم، وإنما يبتغي في كل أعماله وجه ربه.
جزاء المخلصين:
المسلم المخلص يبتعد عنه الشيطان، ولا يوسوس له؛ لأن الله قد حفظ المؤمنين المخلصين من الشيطان، ونجد ذلك فيما حكاه القرآن الكريم على لسان الشيطان: {قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين} [الحجر: 39-40]. وقد قال الله تعالى في ثواب المخلصين وجزائهم في الآخرة: {إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف يؤت الله المؤمنين أجرًا عظيمًا} [النساء: 146].
اللهم أجعلنا من المخلصين فى أقوالهم وافعالهم وكل ماسكن فى قلوبهم اللهم أن نسالك رضاك والجنه ,, ونعوذ بك من غصبك وسخطك والنار | |
| | | الرهيب عضو جديد
عدد المساهمات : 37 نقاط : 44 تاريخ التسجيل : 05/12/2011 العمل/الترفيه : عضو
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الإثنين ديسمبر 05, 2011 11:21 pm | |
| بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب | |
| | | روتانا
عدد المساهمات : 6 نقاط : 13 تاريخ الميلاد : 15/01/1995 تاريخ التسجيل : 05/12/2011 العمر : 29 العمل/الترفيه : عضو
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الثلاثاء ديسمبر 06, 2011 6:49 am | |
| طرح رائع وهادف جزاك الله كل خير على ماقدمت من كلام طيب | |
| | | جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الخميس ديسمبر 08, 2011 3:23 pm | |
| - الرهيب كتب:
- بارك الله فيك على الموضوع القيم والمميز
وفي انتظار جديدك الأروع والمميز
لك مني أجمل التحيات
وكل التوفيق لك يا رب شكرا لك الرهيب على تواجد الرائع ومرورك الكريم | |
| | | جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الخميس ديسمبر 08, 2011 3:25 pm | |
| - روتانا كتب:
- طرح رائع وهادف
جزاك الله كل خير على ماقدمت من كلام طيب روتانا شكرا لحضورك الرائع ومرورك العطر
مرحبا بك معنا فى منتديات جمال سلمى الاسلاميه العامه | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الخميس ديسمبر 08, 2011 5:38 pm | |
| جمال سلمي
اسمح لي مشاركتك متصفحك بكلمة الغيرة
الغيرة في الاسلام
نحن المسلمين والعرب اللي يشهد لنا العالم برجولتنا واخلاقنا وشهامتنا؟ ولكن خرج علينا جيل اعوذ بالله فعلا كما قال رسول اللـه صلى اللـه عليه وسلم (: ثلاثةٌ قد حَرّمَ اللـهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .
ذُكِـرتْ لي حالة رجل يعلم بوقوع بعض محارمه في الزنا ، وهو ساكتٌ لا يُحرّك ساكناً ، فاقشعرّ جلدي مما ذُكِـر ، فهو والـله أمر تقشعر له الأبدان ، ويشيب لِـهولِـه الولدان .
لقد كان أهل الجاهلية الأولى - رغم جاهليتهم – كانوا يرفضون الزنا ، ويرونه عاراً ، ولم يزِد الإسلام ذلك إلا شِدّة ، إلا أن الإسلام تمم مكارم الأخلاق وضبطها بضوابط الشريعة . فالرجل الجاهلي كانت تحمله الغيرة على دفن ابنته وهي حيّـة ، فجاء الإسلام وأقرّ الغيرة ، وحرّم وأد البنات .
وكانت الغيرة خُلُـقـاً يُمدح به الرجال والنساء . فيقول الشاعر مُفتخراً بالغيرة : ألسنا قد عَلِمَتْ معـدٌ *** غداةَ الرّوعِ أجدرُ أن نغارا
وكان ضعف الغيرة علامة على سقوط الرجولة بل على ذهاب الديانة . ولذا كان ضعيف الغيرة يُذمّ ، حتى قيل : إذ لا تغارُ على النساءِ قبائلُ *** يوم الحفاظِ ولا يَفُون لجـارِ
وكانت العرب تقول : تموت الحُـرّة ولا تأكل بثدييها وقالت هند بنت عتبة – رضي الـله عنها – وقد جاءت تُبايع النبي صلى اللـه عليه على آله وسلم ، فكان أن أخذ عليها في البيعة ( وألاّ تزنين ) قالت : أوَ تزني الحُـــرّة ؟؟؟
مستغربه رضي اللـه عنها كيف الحره تزني . و العربيه تفتخر بشرفها.
ولقد جاء الإسلامُ مُتمِّماً لمكارمِ الأخلاق ، فجعل الغيرةَ من ركائزِ الإيمان ، بل جعلها علامة على قوّة الإيمان .
وفاقِدُها - أجارك الـله - هو الدّيوث . الذي يُقرُّ الخبثَ في أهله ، فالجنةُ عليه حرام عن عبد الـله بن عمر أن رسول الـله صلى الـله عليه على آله وسلم قال : ثلاثةٌ قد حَرّمَ الـلهُ - تَبَارَكَ وَتَعَالَى - عليهم الجنةَ : مُدْمِنُ الخمر ، والعاقّ ، والدّيّوثُ الذي يُقِرُّ في أَهْلِهِ الخُبْثَ . رواه أحمد والنسائي .
والدّيوث قد فسّره النبي صلى الـله عليه على آله وسلم في هذا الحديث بأنه الذي يُقرّ الخبث في أهله ، سواء في زوجته أو أخته أو ابنته ونحوهنّ . والخبث المقصود به الزنا ، وبواعثه ودواعيه وأسبابه من خلوة ونحوها .
قال علي بن ابي طالب رضي الـله عنه : أما تغارون أن تخرج نساؤكم ؟ فإنه بلغني أن نساءكم يخرجن في الأسواق يزاحمن العلوج . رواه الإمام أحمد
تأمل في أحوال الصحابة – رضي الـله عنهم – تجد عجباً ، فهم يغارون أشدّ الغيرة ، وكان رسول الـله صلى الـله عليه على آله وسلم أشد منهم غيرة .
ففي الصحيحين من حديث الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ : قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ : لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِي لَضَرَبْتُهُ بِالسّيْفِ غَيْرُ مُصْفِحٍ عَنْهُ ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الـلّهِ صلى اللـه عليه على آله وسلم فَقَالَ : أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ ؟ فَوَ الـله لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ ، وَالـله أَغْيَرُ مِنّي ، مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ الـله حَرّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ، وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الـله ، وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ الـله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثُ الـله الْمُرْسَلِينَ مُبَشّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الـله ، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللـه الْجَنّةَ .
قال ابن القيم رحمه الـله : فَجَمَعَ هذا الحديثُ بين الغيرةِ التي أصلُها كراهةُ القبائح وبُغضُها ، وبين محبةِ العُذرِ الذي يوجبُ كمالَ العدلِ والرحمةِ والإحسانِ … فالغيورُ قد وافقَ ربَّهُ سبحانه في صفةٍ من صِفاتِه ، ومَنْ وافقَ اللـه في صفه من صفاتِه قادته تلك الصفة إليه بزمامه وأدخلته على ربِّه ، وأدنته منه وقربته من رحمته ، وصيّرته محبوباً له . انتهى .
إذاً فالغيرةُ صفةٌ من صفات الرب جل وعلا ، وصفاته صفاتُ كمالٍ ومدح . والغَيْرةُ لا يتّصفُ بـها سوى أفذاذ الرّجال الذين قاموا بحقِّ القَوامَـة .
المرأة إذا علِمت من زوجها أو وليّها الغيرة عليها راعت ذلك وجعلته في حُسبانها
هذه أسماءُ بنت أبي بكر تقول : تَزَوّجَني الزّبَير وما له في الأرضِ مِنْ مالٍ ولا مَمْلوكٍ ولا شيءٍ غيرِ ناضحٍ وغير فَرَسِهِ ، فكنتُ أعلِفُ فرسَهُ وأستقي الماءَ وأخرِزُ غَربَهُ وأعجِن ، ولم أكن أُحسِنُ أخبزُ ، وكان يَخبزُ جاراتٌ لي من الأنصار ، وكن نِسوَةَ صِدق ، وكنتُ أنقل النّوَى من أرض الزّبير التي أقطَعَهُ رسولُ صلى اللـه عليه وسلم على رأسي ، وهي مِنِّي على ثُلثَي فَرسَخ ، فجِئتُ يوماً والنّوَى على رأسي ، فلقيتُ رسولَ صلى اللـه عليه وسلم ومعهُ نَفَرٌ من الأنصار ، فدَعاني ثم قال : إخْ إخ ، ليحمِلَني خَلفَه ، فاستحيَيتُ أن أسيرَ معَ الرّجال ، وذكرتُ الزّبيرَ وغَيرَتَه ، وكان أغيَرَ الناس ، فَعَرَفَ رسولُ اللّـهِ صلى اللـه عليه وسلم أني قد استحييتُ فمضى ، فجئتُ الزّبيرَ فقلتُ : لَقيَني رسولُ اللـه صلى اللـه عليه وسلم وعلى رأسي النّوَى ، ومعهُ نفرٌ من أصحابه ، فأناخَ لأركبَ ، فاستَحييتُ منه ، وعرَفتُ غَيرتَك ، فقال : واللـه لَحملُكِ النّوى كان أشدّ عليّ من ركوبِك معَه . قالت : حتى أرسلَ إليّ أبو بكرٍ بعدَ ذلك بخادمٍ تَكفيني سِياسةَ الفَرَس ، فكأنما أعتَقَني . متفق عليه .
وفي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري أنه قال : كان فتى منـّا حديثُ عهد بعُرس قال : فخرجنا مع رسول الـله صلى اللـه عليه وسلم إلى الخندق ، فكان ذلك الفتى يستأذنُ رسولَ الـله صلى اللـه عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجعُ إلى أهله ، فاستأذنه يوماً ، فقال له رسولُ الـله صلى اللـه عليه وسلم : خذ عليك سلاحك ، فإني أخشى عليك قريظة . فأخذ الرجلُ سلاحَه ، ثم رجع ، فإذا امرأتُهُ بين البابين قائمةً ، فأهوى إليها الرُّمحَ ليطعنها به ، وأصابته غَيْرَةٌ ، فقالت له : اكفف عليك رُمْحَكَ ، وادخل البيتَ حتى تنظـرَ ما الذي أخرجني ، فدخل فإذا بِحَيّةٍ عظيمةٍ منطويةٍ على الفراش فأهوى إليها بالرمح فانتظمَها به ، ثم خرج فركـزَه فـي الدار ، فاضطربَتْ عليه ، فما يُدرى أيهما كان أسرعَ موتاً . الحيّةَ أم الفتى ؟ . الحديث .
وبالمقابل فإن المرأة إذا عرفتْ أن وليَّها لا يهتمُّ بـها ، ولا يرفعُ بالغيرة رأساً سَهُل عليها التماديَ في الباطل ، والوقوعَ في وحلِ الخطيئة ، ومستنقعات الرذيلة .
والغيرةُ غيرتان : فغيرةٌ يُحِبُّها اللـه ، وغيرةٌ يُبغضها اللـه . فعن جابر بن عتيك أن نبيَّ اللـه صلى اللـه عليه على آله وسلم كانَ يَقُولُ : مِنَ الغَيْرَةِ مَا يُحِبّ اللـه ، ومِنْهَا مَا يُبْغِضُ اللـه ، فَأَمّا الّتِي يُحِبّهَا اللـه عَزّ وَ جَلّ فَالغَيْرَةُ في الرّيبَةِ ، وَأَمّا الّتِي يَبْغَضُهَا اللـه فالْغَيْرَةُ في غَيْرِ رِيبَةٍ . رواه أحمد وأبو داود والنسائي ، وهو حديث صحيح .
وواجبُ المؤمنُ أن يُحبَّ ما يُحبُّه اللـه . وأن يكره ما يكرهه اللـه .
قال ابن القيم : وإنما الممدوح اقترانُ الغيرةِ بالعذر ، فيغارُ في محل الغيرة ، ويعذرُ في موضع العذر ، ومن كان هكذا فهو الممدوحُ حقّـاً .
يروى أن أعرابياً رأى امرأته تنظر إلى الرجال فطلّقها ، فعُوتِب في ذلك ، فقال : وأتركُ حُبَّها من غـيرِ بغضٍ *** وذاك لكثرةِ الشركـاءِ فيـه إذا وقع الذباب على طعـامٍ *** رفعـت يدي ونفسي تشتهيـه وتجتنبُ الأسودُ ورودَ مـاءِ *** إذا كنَّ الكلاب وَلَـغْـنَ فيه
وإذا رأيت ضعيف الغيرة فاعلم أنه أُصيب في مَـقْـتَـل ، وأن ذلك بسبب الذنوب .
قال ابنُ القيّمِ رحمه الـله : ومن عقوباتِ الذنوب أنـها تُطفئ من القلب نارَ الغيرة … وأشرفُ الناسِ وأجدُّهم وأعلاهم هِمَّةً أشدَّهم غيْرةً على نفسه وخاصته وعموم الناس ، ولهذا كان النبي صلى اللـه عليه على آله وسلم أغيرَ الخلقِ على الأُمّة ، واللـه سبحانه أشدُّ غيرةً منه . والمقصودُ أنه كلما اشتدّت ملابستُهُ للذنوب أخرجت من قلبه الغيْرةَ على نفسه وأهله وعموم الناس ، وقد تضعفُ في القلب جداً حتى لا يستقبح بعدَ ذلك القبيح لا من نفسه ولا من غيرِه ، وإذا وصَلَ إلى هذا الحدِّ فقد دخل في باب الهلاك ، وكثيرٌ من هؤلاء لا يقتصر على عدم الاستقباح ، بل يُحسِّنُ الفواحشَ والظُلمَ لغيرِه ، ويُزيِّنهُ له ، ويدعوه إليه ، ويحُثُّه عليه ، ويسعى له في تحصيله ، ولهذا كان الديوثُ أخبثَ خلقِ اللـه ، والجنـةُ عليه حرام وكذلك محللُ الظلم والبغي لغيره ، ومزيِّـنَـه له . فانظر ما الذي حَمَلَتْ عليه قِلَّـةُ الغيرة ؟! وهذا يدُلُّكَ على أن أصل الدينِ الغيرة ، ومن لا غيرة له لا دين له ، فالغيرةُ تحمي القلب فتحمي له الجوارح ، فتدفعُ السوءَ والفواحشَ . وعدمُ الغيرةِ تُميتُ القلبَ فتموتَ الجوارحُ ، فلا يبقى عندها دفعٌ البتّةَ … وبين الذنوب وبين قِلّةِ الحياءِ وعدمِ الغيرةِ تلازمٌ من الطرفين ، وكلٌ منهما يستدعي الآخر ويطلبه حثيثاً . انتهى كلامُه رحمه الـله ، ولا مزيد عليه .
والمرأة عموما – أختـاً أو بنتاً أو زوجة – تُريد من يغار عليها ، ولكن بضوابط الغيرة التي تقدّمت . وهذا ليس في نساء المسلمين فحسب ، بل حتى في نساء الكفار !
وهذا مثال واحد أسوقه للعبرة : هذه امرأة نصرانية تُدعى " شولو " هي امـرأة متزوجة اكتشف زوجهـا أن لهـا علاقـة مع رجل آخر ، ولما طلب منها التوقف لم تكن مستعدة لذلك ، فاقترحت عليه أن يجـد فتاة يستمتع بـها ، فكان يحمـل حقيبته الصغيرة ويترك البيت ، ثم تعلّق على ذلك بقولها : كان شعور الحريـة الذي منحني إياه زوجي جعلني أكرهـه بدرجة أكبر ، الأمر الذي أدّى إلى الطلاق . ( نقلاً عن كتاب أمريكا كما رأيتها للدكتور مختار المسلاتي )
فاحفظوا يا عباد الـله أنفسكم وأهليكم ، واعملوا على وقايتهم وأنفسكم من نار قعرها بعيد ، وحرّها شديد . قال سبحانه : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ )
وحفظ الفروج والأعراض من ضرورات الشريعة الإسلامية ، ومن كُـلّـيّـاتها .
ومن هنا جاء الثناء على الحافظين لفروجهم في غير موضع من كتاب اللـه ، ومن سُنة نبيِّـه صلى اللـه عليه على آله وسلم .
اذا دخل ملك الموت الان وانت واقع في الاثم فماذا سوف تقابل اللـه سبحانه وتعالى و وبأي وجه تقابله وهو الذي رزقك السمع وتسمع الحرام ورزقك النظر وتنظر للحرام و جعلك تمشي وتمشي في الحرام ورزقك الصحة و تهدرها في الحرام و اما تستحي من اللــه انه يراك ويطلع عليك وانت لا تستحي منه
انت تستحي ان يضبطك ابوك او امك ولا تستحي من الذي يراك وانت لا تره
عن الغيرة قالوا
عندما تغار المرأة .. تبكي
وعندما يغار الرجل .. يصمت
عندما تغار المرأة تكره الرجل
وعندما يغار الرجل يكره نفسه !
::: أحياناً :::
يغار الرجل على امرأة تحبه
حتى لو لم يكن يحبها .
وتغار المرأة على رجل يحبها
حتى لو لم تكن تحبه !
أجمل أنواع الغيرة: غيرة الحب ..
وأسوأ أنواع الغيرة:غيرة الحقد .
من بوادر الغيرة
اشتعال المرأة، وانطفاء الرجل
تسعد المرأة بغيرة الرجل الذي تحبه
وتختنق بغيرة الرجل الذي يحبها ولا تحبه!
::: نحن :::
نغار على الذين نحبهم لأننا نحبهم
ونغار على الذين يحبوننا لأننا نحب أنفسنا !
لا تعبر عن حبك لهم بالغيرة ..إذا كنت غير متأكد من إحساسهم تجاهك
فقد تكشف لحظات ضعفك لمن لا يستحق!
ما أكبر الفرق بين الحب والغيرة ..
فالحب الكبير يولد الغيرة، والغيرة الشديدة تقتل الحب
وما أعظم الفرق بين الغيرة و الشك..
ومعظم حالات الغيرة في الحكايات العاطفية
يكون مصدرها .. الشك !
إذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "على " إنسان ما
فتفقد أحاسيسك جيداً، فقد تكون في حالة " حب " وأنت "لا تعلم"..
وإذا ضبطت نفسك متلبساً بالغيرة "من" إنسان ما
فطهر أحاسيسك جيداً فقد تكون في حالة "إثم" وأنت "تعلم". | |
| | | غيداء عضو جديد
عدد المساهمات : 28 نقاط : 45 تاريخ الميلاد : 14/06/1991 تاريخ التسجيل : 29/11/2011 العمر : 33 العمل/الترفيه : عضو
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 09, 2011 8:34 am | |
| بارك الله فيك اخى الفاضل ورضى عنك | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 16, 2011 2:05 pm | |
| | !! |جمال سلمي| ! ! |
| !! |اسمح لي بمشاركتك متصفحك عن كلمة التعاون | ! ! |
| !! | دمت بود| ! ! |
| |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 16, 2011 2:07 pm | |
| التعاون على البر والتقوى
الحمد لله الذي جعلنا مؤمنين موحدين من أمة سيدنا محمد خير المرسلين والصلاة والسلام على النبي المجتبى والرسول المصطفى وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أيها الأخوة والأحباب، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.قال الله تعالى: {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
يسرنا أن يكون لنا إطلالة على الماضي وقراءة في صفحات التاريخ حيث نجد الدروس والعبر في تاريخنا الإسلامي الذي أشرقت فيه أنوار النبوة ودونت عطاءات أبطال الإسلام قصص بطولة ومجد وزخرت أخلاقهم بمعاني الألفة والاخوة وأينعت زروعهم ثمار نصر وعزة وكرامة. لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل إسلامهم قبائل متنافرة وقلوباً متباغضة ثم جاء الإسلام فدخلوا فيه ونهلوا من علومه وتنوروا بأنواره وتأدبوا بآدابه وأصبحوا بنعمة الله إخواناً يتناصحون ويتباذلون وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
ونحن اليوم أيها الاخوة لا بد أن نكون كهؤلاء الرجال الرجال رضوان الله عليهم فقد جمعنا الإسلام ونحن بنعمته إخوان في الله وعلينا أن نقوي الروابط التي بيننا حتى يقوى صفنا ويشتد عزمنا ويعظم أمرنا ونتشارك في البناء والعطاء فلبنان بحاجة إلى سواعدنا وجهودنا وتعاوننا فيما بيننا.
إن الذي يفرق فيما بين المسلمين ليس الدين فالدين يجمع ويوحد وإنما الذي يفرق بينهم الميل مع الأهواء والتعصب الأعمى وكم نحن بحاجة إلى أن نتمسك بالدين ونطبق أحكامه ونحذر الذين يتصدرون للمشيخة بإسم الدين زوراً وكذباً ويصدرون الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان.
إن المشكلة سببها هؤلاء وليس سببها التحذير منهم بل التحذير منهم أمر مطلوب لأنهم يضعون السم في الدسم ويسممون أفكار الناس ويحرفون دين الله وعلى سبيل المثال قال أحدهم ذات يوم والعياذ بالله مفترياً على الأمام علي أن الأمامَ عليّاً رضي الله عنه وأرضاه قال لأناس كفار: "إننا لا ننهاكم عن الكفر بل نأمركم به" انظروا إلى هذا القول الخبيث حيث نسب إلى الأمام علي قولاً كفرياً وجعل وظيفة الداعي إلى الله الأمر بالكفر بدل النهي عنه وهذا قول خبيث كفري وافتراء على سيدنا علي رضي الله عنه وتحريف للدين.
إن التحذير من هؤلاء أمر مطلوب ونحن نحب لهم أن يهتدوا ويصطلح شأنهم ولكن إن أصروا على تحريفهم للدين لا نسكت عنهم لأنهم خطر على المسلمين خطر عليكم وعليكم أن تحذروا هذا الخطر وتبتعدوا عنه. أيها الاخوة، لقد نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العصبية فقال: "دعوها فإنها منتنة".
وقد دعانا رسول الله صلى الله عليه وسلم لاتباع الحق وعدم التكبر عن قبوله حتى ولو كان قائله اصغر منا سناً كما أن الله عز و جل يأمرنا بأمر عظيم ذكره في قوله تعالى في القرءان الكريم: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
نرجو الله العلي القدير أن يوفقنا لما فيه خير المسلمين ومصلحة الوطن وأن يجمعنا في هذه الدنيا على العمل الصالح وفي الآخرة في جنات النعيم مع النبيين والشهداء والصديقين | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 16, 2011 2:09 pm | |
| من اخلاقيات الاسلام ( التعاون )
التعاون يحكى أن شيخًا كبيرًا جمع أولاده، وأعطاهم حزمة من الحطب، وطلب منهم أن يكسروها، فحاول كل واحد منهم كسر الحزمة لكنهم لم يستطيعوا، فأخذ الأب الحزمة وفكها إلى أعواد كثـيـرة، وأعطى كل واحد من أبنائه عودًا، وطلب منه أن يكسره، فكسره بسهـولة. *أمر الله إبراهيم -عليه السلام- أن يرفع جدران الكعبة، ويجدد بناءها، فقام إبراهيم -عليه السلام- على الفور لينفذ أمر الله، وطلب من ابنه إسماعيل -عليه السلام- أن يعاونه في بناء الكعبة، فأطاع إسماعيل أباه، وتعاونا معًا حتى تم البناء، قال تعالى: {وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم} [البقرة: 127]. *أرسل الله موسى -عليه السلام- إلى فرعون؛ يدعوه إلى عبادة الله وحده، فطلب موسى -عليه السلام- من الله -سبحانه- أن يرسل معه أخاه هارون؛ ليعاونه ويقف بجانبه في دعوته، فقال: {واجعل لي وزيرًا من أهلي . هارون أخي . اشدد به أزري . وأشركه في أمري} [طه: 29-32]. فاستجاب الله تعالى لطلب موسى، وأيده بأخيه هارون، فتعاونا في الدعوة إلى الله؛ حتى مكنهم الله من النصر على فرعون وجنوده. *أعطى الله -سبحانه- ذا القرنين مُلكًا عظيمًا؛ فكان يطوف الأرض كلها من مشرقها إلى مغربها، وقد مكَّن الله له في الأرض، وأعطاه القوة والسلطان، فكان يحكم بالعدل، ويطبق أوامر الله. وكان في الأرض قوم مفسدون هم يأجوج ومأجوج، يهاجمون جيرانهم، فينهبون أموالهم، ويظلمونهم ظلمًا شديدًا؛ فاستغاث هؤلاء الضعفاء المظلومون بذي القرنين، وطلبوا منه أن يعينهم على إقامة سـد عظيم، يحول بينهم وبين يأجوج ومأجوج، {قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجًا على أن تجعل بيننا وبينهم سدًا} [الكهف: 94]. فطلب منهم ذو القرنين أن يتحدوا جميعًا، وأن يكونوا يدًا واحدة؛ لأن بناء السد يحتاج إلى مجهود عظيم، فعليهم أن يُنَقِّبُوا ويبحثوا في الصحراء والجبال، حتى يحضروا حديدًا كثيرًا لإقامة السد، قال تعالى: {قال ما مكني فيه خيرًا فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردمًا} [الكهف: 95]. وتعاون الناس جميعًا حتى جمعوا قدرًا عظيمًا من الحديد بلغ ارتفاعه طول الجبال، وصهروا هذا الحديد، وجعلوه سدَّا عظيمًا يحميهم من هؤلاء المفسدين. *كان أول عمل قام به الرسول صلى الله عليه وسلم حينما هاجر إلى المدينة هو بناء المسجد، فتعاون الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم حتى هيئوا المكان، وأحضروا الحجارة والنخيل التي تم بها بناء المسجد، فكانوا يدًا واحدة حتى تم لهم البناء. وكان الصحابة يدًا واحدة في حروبهم مع الكفار، ففي غزوة الأحزاب اجتمع عليهم الكفار من كل مكان، وأحاطوا بالمدينة، فأشار سلمان الفارسي -رضي الله عنه- على النبي صلى الله عليه وسلم بحفر خندق عظيم حول المدينة، حتى لا يستطيع الكفار اقتحامه. وقام المسلمون جميعًا بحفر الخندق حتى أتموه، وفوجئ به المشركون، ونصر الله المسلمين على أعدائهم.
ما هو التعاون؟
التعاون هو مساعدة الناس بعضهم بعضًا في الحاجات وفعل الخيرات. وقد أمر الله -سبحانه- بالتعاون، فقال: {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2].
فضل التعاون:
والتعاون من ضروريات الحياة؛ إذ لا يمكن للفرد أن يقوم بكل أعباء هذه الحياة منفردًا. قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من كان معه فضل ظهر فلْيعُدْ به على من لا ظهر له، ومن كان له فضل من زاد فلْيعُدْ به على من لا زاد له) [مسلم وأبو داود]. وحث النبي صلى الله عليه وسلم على معونة الخدم، فقال: (ولا تكلِّفوهم ما يغلبهم فإن كلَّفتموهم فأعينوهم) [متفق عليه]. والله -سبحانه- خير معين، فالمسلم يلجأ إلى ربه دائمًا يطلب منه النصرة والمعونة في جميع شئونه، ويبتهل إلى الله -سبحانه- في كل صلاة مستعينًا به، فيقول: {إياك نعبد وإياك نستعين} [الفاتحة: 5]. وقد جعل الله التعاون فطرة في جميع مخلوقاته، حتى في أصغرهم حجمًا، كالنحل والنمل وغيرها من الحشرات، فنرى هذه المخلوقات تتحد وتتعاون في جمع طعامها، وتتحد كذلك في صد أعدائها. والإنسان أولى بالتعاون لما ميزه الله به من عقل وفكر.
فضل التعاون:
حينما يتعاون المسلم مع أخيه يزيد جهدهما، فيصلا إلى الغرض بسرعة وإتقان؛ لأن التعاون يوفر في الوقت والجهد، وقد قيل في الحكمة المأثورة: المرء قليل بنفسه كثير بإخوانه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى) [مسلم]. وقال صلى الله عليه وسلم: (يد الله مع الجماعة) [الترمذي]. وقال صلى الله عليه وسلم: (المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضُه بعضًا) [متفق عليه]. والمسلم إذا كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن يسَّر على معسر يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. وقال صلى الله عليه وسلم: (وعَوْنُكَ الضعيفَ بِفَضْلِ قُوَّتِكَ صدقة) [أحمد]. التعاون المرفوض: نهى الله -تعالى- عن التعاون على الشر لما في ذلك من فساد كبير، فقال تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} [المائدة: 2]. والمسلم إذا رأى أحدًا ارتكب معصية فعليه ألا يسخر منه، أو يستهزئ به، فيعين الشيطان بذلك عليه، وإنما الواجب عليه أن يأخذ بيده، وينصحه، ويُعَرِّفه الخطأ. | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 16, 2011 2:12 pm | |
| التعاون شعار المؤمنين
فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي ، يميل للاجتماع بغيره لقضاء مصالحه و نيل مطالبه التي لا تتم إلا بالتعاون مع غيره و أن يكون فرداً من جماعة ، فمصلحة النفس و المسجد و الأمة ...وغيرها من المصالح لا تتم إلا بالتعاون على البر و التقوى ، بل السهم الواحد يدخل به الجنة ثلاثة ـ فإذا لم يصنعه الأول و لم يعده الثانى ، لن يجد الثالث ما يرمي به ، و لذلك كان لابد من عمل الفريق لتحقيق الهدف و الوصول إلى المقصود ، و لو نظرنا إلى النمل و النحل لوجدنا أن الأمر لا يختلف ، فلكي نستخلص العسل من الخلية رأينا توزيع الأدوار بين النحل ، ملكات و عمال و ذكور و شغالات ، ولا يمكن أن نتحصل على ذلك العسل من عمل الملكات فقط ، وينبغي أن يكون هذا هو شأن المسلم في اجتماعه مع إخوانه ، لا يبالي إن وضعوه في المقدمة أو في الساقة أو في المؤخرة ، فهو يتقن عمله و يخلص الأمر كله لله .
ضعف التعاون .. ضعف في العقل
و قد لوحظ أن الناس إن لم يجمعهم الحق شعَّبهم الباطل ، و إن لم توحدهم عبادة الله مزقتهم عبادة الشيطان ، و إن لم يستهوهم نعيم الآخرة تناطحوا و تنازعوا على متاع الدنيا الزائلة ، وهذه للأسف هي حالة بعضنا اليوم ، فالبعض يضمر العداوة للبعض ، و إن حدث خلاف ذلك فهو مجرد مجاملة عابرة ، و السبب في ذلك ضعف العقل: (تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ) (الحشر: من الآية14).
إن الرابطة التي نصير بها كالجسد الواحد هي رابطة الإسلام ، و بدون ذلك نكون كمثل حالة الجاهلية أو أشر، و في الحديث : " لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض " . (متفق عليه). و رابطة الدين تتلاشى أمامها رابطة النسب و القومية و الوطنية و الحزبية و سائر صور التعصب على الباطل ، قال تعالى: (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً) (آل عمران: من الآية103). تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا وإذا افترقن تكسرت آحادا
تربص الأعداء
إننا نمر بمرحلة تستوجب منا أن نكون يداً واحدة على عدو الله و عدونا ، فقوى الشر تتربص بنا الدوائر ، و قد أعلنوها حرباً على الإسلام و أهله ، و هذا هو شأنهم قديماً و حديثاً ، فقد تنادوا يوماً و قالوا (فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفّاً وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى) (طـه:64)
و تعاونهم اليوم من أجل إنفاذ مخططاتهم لا يخفى على أحد . ولا ننكر أن أسباب ضعفنا – التى مكنت الأعداء من رقابنا – كثيرة ، و دواعي فرقتنا الحاضرة عديدة ، و لكن هذا كله لا يمنعنا من الأخذ بالأسباب و الاهتمام بالبدايات فلا نجعل الخلاف بيننا في الأقوال و المذاهب ، و في الملك و السياسات و الأغراض الشخصية حائلاً يحول بيننا و بين تحقيق الأخوة الإيمانية و التعاون على البر و التقوى ، بل نجعل الخلافات كلها تبعاً لهذا الأصل الكبير ، فمصلحة الاجتماع مصلحة كلية و طلب الدين بالوحدة و الألفة و منعه لنا من التفكك يأتى على ذلك أجمع و يقدم على كل شئ ، و هذا شأن من يعظم حرمات الله و يدرك حجم المخاطر التى تمر بها أمته . فالمسلمون تتكافأ دماؤهم و يسعى بذمتهم أدناهم و هم يد على من سواهم ، و في الحديث: " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً و شبك النبى صلى الله عليه و سلم بين أصابعه ". (رواه البخاري و مسلم). و عن أبى هريرة رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، و من يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة و من ستر مسلماً ستره الله في الدنيا و الآخرة ، و الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ". (رواه مسلم ). و في الحديث: " ما من امرئ يخذل مسلماً في مواطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا خذله الله في موطن يحب نصرته ، و ما من امرئ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه و ينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته " (رواه أبو داود وغيره و إسناده حسن). و لما قيل لأنس بن مالك – رضي الله عنه – بلغك أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : "لا حِلف في الإسلام" ؟ فقال أنس : قد حالف رسول الله صلى الله عليه و سلم بين قريش و الأنصار في داره " (رواه مسلم) .
حرص السلف على التعاون واجتماع الكلمة
لما أراد البعض قتل عثمان بن عفان – رضي الله عنه – يوم الدار ، جاء عبدالله بن سلام ، فقال له عثمان : ما جاء بك ؟ قال : جئت في نصرك ، قال : اخرج إلى الناس فاطردهم عنى ؛ فإنك خارجاً خير لى منك داخلاً ، فخرج عبد الله إلى الناس و كان مما قال رضي الله عنه : إن لله سيفاً مغموداً عنكم ، و إن الملائكة قد جاورتكم في بلدكم هذا الذى نزل فيه نبيكم ، فالله الله في هذا الرجل أن تقتلوه ، فوالله إن قتلتموه ، لتطردن جيرانكم من الملائكة ولتسلن سيف الله المغمود عنكم فلا يغمد إلى يوم القيامة.
و لما ضرب ابن ملجم الخارجي علياً - رضي الله عنه – دخل منزله فاعترته غشية ثم أفاق فدعا الحسن و الحسين – رضي الله تعالى عنهما – و قال : أوصيكما بتقوى الله تعالى و الرغبة في الآخرة و الزهد في الدنيا ولا تأسفا على شئ فاتكما منها ، فإنكما عنها راحلان ، افعلا الخير و كونا للظالم خصماً و للمظلوم عوناً ، ثم دعا محمداً ولده و قال له : أما سمعت ما أوصيت به أخويك ، قال : بلى ، قال : فإني أوصيك به .
و يحكون أن امرأة صرخت لما وقعت في الأسر وانتهكت حرمتها: وامعتصماه ، و علم بذلك المعتصم فركب فرسه و لم ينتظر و تبعه الجيش يعدو في إثره حتى فتح عمورية ، ثم سأل المعتصم : أين التي تستصرخ؟ ، و من قبل كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه – يتخوف من أن تتعثر شاة بوادي الفرات فيسأل عنها يوم القيامة لِمَ لم يمهد لها الطريق؟ فكيف تخوفه لو تعثر مسلم أو قتل دون وجه حق ؟! و كان أويس بن عامر – سيد سادات التابعين – يعتذر إلى ربه من أن يبيت شبعاناً و في الأرض ذو كبد رطبة جائع .
في زمان الغربة
أما في زمان الغربة فقد بلغ السفه بالبعض مبلغاً جعله يمد يد العون لأعداء الإسلام و المسلمين، بل و يواليهم و يناصرهم بالغالي و الرخيص في الوقت الذي يُرَمِّلون فيه نساءنا ، و ييتمون أطفالنا ، و ينتهكون أعراضنا، و يستولون على بلادنا، ولا يرقبون فينا إلاً ولا ذمة ، فهلا رجع إلى إسلامه و حكَّم شرع ربه ، و كان منه الاهتمام بقضايا المسلمين؟ فمن لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم ، و أمثال هؤلاء نذكرهم بقول الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الأِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ) (المائدة: من الآية2).
وأخيرا فمن المعلوم أنه لا يتم أمر العباد فيما بينهم ولا تنتظم مصالحهم ولا تجتمع كلمتهم ولا يهابهم عدوهم إلا بالتضامن الإسلامى الذى حقيقته التعاون على البر و التقوى و التكامل و التناصر و التعاطف و التناصح و التواصي بالحق و الصبر عليه ولا شك أن هذا من أهم الواجبات الإسلامية و الفرائض اللازمة . وفق الله الجميع للعمل بهداه و السعي لما فيه صلاح البلاد و العباد . | |
| | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| | | | ملكة بكبريائي نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 5048 نقاط : 7921 تاريخ التسجيل : 23/11/2011 العمل/الترفيه : استشاري نفسي ونائب المدير العام
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة ديسمبر 23, 2011 3:41 pm | |
| جمال سلمي اسمح لي بمشاركتك متصفحك باختيار كلمة الابتسامه الابتسامة لا تكلف شيئا ولكن تعود بالخير الكثير الابتسامة لها معاني و آثار يبقى تأثيرها لمدة طويلة و قد تبقى و تبقى و لا تزول إن الابتسامة هي من أهم مفاتيح كسب قلوب الآخرين إذاُ لماذا لا تبتسم ؟ ابتسم وواجه الحياة عاندها عاند الدنيا الرديئة و ابتسم إن بعد الليل هناك صبح يرتسم متى تبتسم ؟ في كل الأوقات ! نعم في كل الأوقات بسبب و بدون سبب ! فإذا كان الضحك من غير سبب قلة أدب فالإبتسامة بغير سبب هو الأدب بعينه .... و أفضل وقت للابتسام وقت الحزن !!!!! أتعلم لماذا؟ لأنك حينها تظهر مدى قوتك في تحمله لأنك تسخر من هذه الحياة عندما تبتسم في وجهها ابتسم في الهم و الإحباط و اليأس لأن الابتسامة حينها تمثل عزاء تمثل دافعاً للاستمرار إذاً ماذا تنتظر ابتسم ! أعلم أن لها تأثيراً يلامس الوتر الحساس في الآخرين فهل التجهم و النظرة الجادة في كل الأمور تحببك من الآخرين دائماً يقال الابتسامة أسهل أمر تستطيع فعله فلماذا تبخل بذلك؟ ابتسم حتى و لو كان قلبك ينعصر من الألم لو كنت في اشد حالات الألم ابتسم و عاند هذه الحياة الفانية و تذكر هل تستحق الحياة كل هذا ؟ إنها أحقر من أن تجعلنا بالحزن نرتسم ابتسم و أحجز لك مكاناً في قائمة الأقوياء الذين لم تبعثرهم الحياة يميناً و شمالاُ و هم مستسلمون لها الذين لم يجعلوا من الحزن رمزاً ليومهم و غدهم و مستقبلهم ! الذين قاموا و صمدوا بكل شجاعة الذين ابتسموا بكل محبة الذين تبتسم قلوبهم قبل شفاههم فابتسم ثم ابتسم ثم ابتسم هيا قف و ارمي كل هذه الهموم في اقرب مكان بعد أن تستخلص العبرة ارمها في الماضي وعش حاضرك بتفاؤل و ابتسم فليس هناك أرقى من الابتسامة ابتسم ودع الجراح تلتئم تزيد الابتسامة من نشاط الذهن . تقوي القدرة على تثبيت الذكريات بتقوية الذاكرة. توسيع ساحة الانتباه والتعمق الفكري. يزيد قدرة الفرد على التخيل والإبداع ودقة التفكير. تزيد من صفاء الذهن وعدم تشتته. ينمي من القدرات الابداعية. الوجـوه المبتسمـة تقـود إلى الابتسـام و السعـادة : ) فهيـا بنـا جميعـا نجعـل البسمـة لا تفـارق شفـتـانـا لكم مني اجمل ابتسامة | |
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت فبراير 11, 2012 7:19 am | |
| موضوع قيم وفكره هادفه ولابد من العوده والمتابعه هنا للاستفاده بكل ماهو جديد
دمت متجددا بأفكار مميزه استاذ : جمال |
| | | جمال سلمى المدير العام وصاحب الموقع
عدد المساهمات : 4326 نقاط : 6605 تاريخ الميلاد : 23/11/1962 تاريخ التسجيل : 19/11/2011 العمر : 62 الموقع : https://gamalselmy.yoo7.com/ العمل/الترفيه : المدير العام وصاحب الموقع
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت فبراير 11, 2012 10:40 am | |
| ماشاء الله ملكة المنتدى هذا التفاعل والتألق فى عرض الكثير من الكلمات التى لها فى حياتنا أبلغ الاثر
وشكرا لك حبيبة الرحمن على هذا الحضور الرائع والمشاركه فى الموضوع
دمتم بكل خير وسعاده | |
| | | ???? زائر
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة نوفمبر 16, 2012 7:51 pm | |
| متابعين لكل جديد في هذا الطرح الهادف والشكر موصول للأخت ملكه بكبريائي على الاضافات الرائعه |
| | | مناره المراقب العام
عدد المساهمات : 1729 نقاط : 2479 تاريخ التسجيل : 31/08/2012 الموقع : غــ gaza ـــزة العمل/الترفيه : طالبه
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى السبت نوفمبر 17, 2012 10:03 am | |
| حقــــا موضوع جميل جدا جمــال سلمي متابعييين ابداعك دمت بخير | |
| | | راجـــــية الجزائريه عضو جديد
عدد المساهمات : 9 نقاط : 17 تاريخ الميلاد : 10/01/1985 تاريخ التسجيل : 11/05/2013 العمر : 39 العمل/الترفيه : *ربة بيـــــــت*
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الجمعة مايو 17, 2013 5:41 pm | |
| *** موضوعات رائــــــــــعة عن التعاون والاخلاص و والابتسامة والغيرة وما الى ذلك من امور و تعقيبات رائعة من الاخت ملكة بكبريــــــــــائي.... مشكور جدا استاذ جمـــــــــال و جعلها الله في ميزان حسناتك و نحن سعداء بمتابعة ابداعاتكم ....سلمت يمناكم ودمتم في رعاية الله *** | |
| | | أية الجزائرية المشرف
عدد المساهمات : 1187 نقاط : 1559 تاريخ الميلاد : 13/11/2000 تاريخ التسجيل : 22/06/2013 العمر : 24 الموقع : الجزائر بلد المليون و نصف المليون شهيد العمل/الترفيه : طالبة
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الأحد يوليو 14, 2013 1:33 am | |
| بارك الله فيك
أستاذنا المبدع
على الطرح القيم
ويسعدني ان اشاركك
بكلمة الحيـــاء الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد .
إن للخير والشر معان كامنة في النفس تعرف بعلامات وسمات دالة كما قال الشاعر:
لا تسأل المرء عن أخلاقه *** في وجهه شاهد من الخير فمن سمات الخير: الدعه والحياء والكرم ومن سمات الشر: القحة والبذاء واللؤم
حياءك فاحفظه عليك وإنما *** يدل على فعل الكريم حياؤه إذن: فالحياء علامة تدل على ما في النفس من الخير وهو إمارة صادقة على طبيعة الإنسان فيكشف عن مقدار بيانه وأدبه. فعندما ترى إنساناً يشمئز ويتحرج عن فعل ما لا ينبغي فاعلم أن فيه خيراً وإيماناً بقدر مافيه من ترك للقبائح.
ما هو الحياء وما حقيقته؟ الحياء: خلق يبعث على فعل كل مليح وترك كل قبيح، فهو من صفات النفس المحمودة التي تستلزم الأنصراف من القبائح وتركها وهو من أفضل صفات النفس وأجلها وهو من خلق الكرام وسمة أهل المرؤة والفضل.
ومن الحكم التي قيلت في شأن الحياء: ( من كساه الحياء ثوبه لم يرى الناس عيبه ) وقال الشاعر:
ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين ركوبها إلا الحياء لذلك فعندما نرى إنساناً لا يكترث ولا يبالي فيما يبدر منه من مظهره أو قوله أو حركاته يكون سبب ذلك قلة حيائه وضعف إيمانه كما جاء في الحديث: { إذا لم تستح فافعل ما شئت }.
وقد قال الشاعر:
إذا رزق الفتى وجهاً وقاحاً *** تقلب في الأمور كما يشاء فمالك في معاتبة الذي لا *** حياء لوجهه إلا العناء قال أبو حاتم: إن المرء إذا إشتد حياؤه صان ودفن مساوئه ونشر محاسنه.
والحياء من الأخلاق الرفيعة التي أمر بها الإسلام وأقرها ورغب فيها. وقد جاء في الصحيحين قول النبي : { الإيمان بضع وسبعون شعبه فأفضلها لا إله إلا اللّه وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان }.
وفي الحديث الذي رواه الحاكم وصححه على شرط الشيخين: { الحياء والإيمان قرنا جميعاً فإذا رفع أحدهما رفع الآخر }.
والسر في كون الحياء من الإيمان: لأن كل منهما داع إلى الخير مُقرب منه صارف عن الشر مُبعد عنه، فالإيمان يبعث المؤمن على فعل الطاعات وترك المعاصي والمنكرات. والحياء يمنع صاحبه من التفريط في حق الرب والتقصير في شكره. ويمنع صاحبه كذلك من فعل القبيح أو قوله اتقاء الذم والملامة.
ورب قبيحة ما حال بيني *** وبين رركوبها إلا الحياء وقد قيل: ( الحياء نظام الإيمان فإذا انحل نظام الشيء تبدد ما فيه وتفرق ).
فالحياء ملازم للعبد المؤمن كالظل لصاحبه وكحرارة بدنه لأنه جزء من عقيدته وإيمانه ومن هنا كان الحياء خيراً ولا يأتي إلا بالخير، كما في الصحيحين عن النبي : { الحياء لا يأتي إلا بخير } وفي رواية مسلم: { الحياء خير كله }.
وفي الصحيحين أن النبي مر على رجل يعظ أخاه في الحياء: أي يعاتبه فيه لأنه اضر به، فقال له الرسول : { دعه فإن الحياء من الإيمان } فقد أمر الرسول ذلك الرجل أن يترك أخاه ويبقيه على حيائه ولو منع صاحبه من إستيفاء حقوقه. إذ ضياع حقوق المرء خير له من أن يفقد حيائه الذي هو من إيمانه وميزة إنسانيته وخيريته.
ورحم الله امرأة كانت فقدت طفلها فوقفت على قوم تسألهم عن طفلها فقال أحدهم: تسأل عن ولدها وهي تغطي وجهها. فسمعته فقال: ( لأن أرزأ في ولدي خير من أن أرزأ في حيائي أيهل الرجل ). سبحان الله.. أين هذه المرأة من نساء اليوم تخرج المرأة كاشفة وجهها مبدية زينتها لا تستحي من الله ولا من الناس أضاعت ولدها فعند الله لها العوض والأجر أما المرأة التي حياءها وإيمانها فما أعظم الخسارة وما أسوأ العاقبة.
وصدق الشاعر حين قال:
فتاة اليوم ضيعت الصوابا *** وألقت عن مفاتنا الحجابا فلن تخشى حياءٌ من رقيب *** ولم تخشى من الله الحسابا إذا سارت بدا ساق وردف *** ولو جلست ترى العجب العجابا بربك هل سألت العقل يوماً *** أهذا طبع من رام الصوابا أهذا طبع طالبة لعلم *** إلى الإسلام تنتسب إنتساباً ما كان التقدم صبغ وجه *** وما كان السفور إليه باباً شباب اليوم يا أختي ذئاب *** وطبع الحمل أن يخشى الذئاب أما انقباض النفس عن الفضائل والإنصراف عنها فلا يسمى حياء. فخلق الحياء في المسلم غير مانع له من أن يقول حقاً أو يطلب علماً أو يأمر بمعروف أو ينهى عن منكر. فإذا منع العبد عن فعل ذلك باعث داخلي فليس هو حياء وإنما هو ضعف إيمانه وجبنه عن قول الحق: وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ [الأحزاب:53]... فهذا النبي مع شدة حيائه إلا أنه لم يكن يسكت عن قول الحق بل كان يغضب غضباً شديداً إذا انتهكت محارم الله.. فمن ذلك عندما شفع مرة عند رسول الله أسامة بن زيد حب رسول الله وابن حبه فلم يمنعه حياؤه من أن يقول لأسامة في غضب: { أتشفع في حد من حدود الله يا أسامة والله لو سرقت فاطمة لقطعت يدها }.
ولم يمنع الحياء أم سليم الأنصارية أن تقول: يا رسول الله إن الله لا يستحي من الحق فهل على المرأة غسل إذا احتلمت؟ فيقول لها ولم يمنعه الحياء في بيان العلم: { نعم، إذا رأت الماء } إذاً الحياء لا يمنع من الإستفسار والسؤال عما جهل من أمور الدين وما يجب عليه معرفته وقد قيل: ( لا يتعلم العلم مستكبر ولا مستح ). وهناك من النساء من يمنعها حياؤها بزعمها من ترك بعض العادات المحرمة التي اعتادت عليها في مجتمعها مثل مصافحة الرجال الأجانب والإختلاط بهم فلا تتحجب من أقارب زوجها ولا تمنع دخولهم عليها في بيتها حال غياب زوجها، والنبي يقول: { إياكم والدخول على النساء } [صحيح الجامع]. فإذا كان خير الخلق لا يصافح نساء الصحابة وهن خير القرون فما بال رجال ونسوة في عصر كثر فيه الشر وأهله أصبحوا لا يرون في المصافحة بأساًَ. محتجين أن قلوبهم تقية ونفوسهم نقية؟ فأيهم أزكى نفساً وأطهر قلباً؟ أهذا الغثاء أم تلك النفوس الكبيرة؟ فضلاً عن أن الرسول حذر من مس النساء فقال: { لأن يُطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير من أن يمس امرأة لا تحل له } [صحيح الجامع].
ومن الناس من يتساهل في إقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحجة أنه يستحي من الإنكار على الناس. ومن ذلك ما يفعله بعض الناس من مجاملة بعضهم لبعض في سماع الغيبة أو سماع أي من المنكرات أو رؤيتها، ونحوها فهذا جبن مذموم كل الذم وصاحبه شريك في الإثم إن لم ينكر أو يفارقهم.
والله عز وجل قال: كُنتُم خَير اُمةٍ أخرِجت لِلنّاسِ تَأمرونَ بالمَعروف وَتَنهُونَ عَنِ المُنكرِ وَتُؤمِنُونَ باللّه [آل عمران:110].
وقد حذرنا رسول الله من التساهل في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال: { والذي نفسي بيده لتأمرون بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعوه فلا يستجاب لكم }.
وينقسم الحياء من حيث الأصل إلى قسمين:
1 ) حياء فطري غريزي.
2 ) حياء مكتسب.
قال القرطبي: ( الحياء المكتسب هو الذي جعله الشارع من الإيمان غير أن كن كان فيه غريزة الحياء فإنها تعينه على المكتسب وقد يتطبع بالمكتسب حتى يصير غريزياً... وهذا قول صحيح ومعلوم بالتجربة في مجال التربية فإن المتربي قد يكون في بدايته لا يملك حياء غريزياً أو أن عنده حياءاً غريزياً ناقصاً ثم ينشأ في جو ينمي بواعث الحياء في قلبة ويدله على خصال الحياء فإن هذا المتربى سيكتسب الحياء شيئاً فشيئاً ويقوى الحياء فى قلبه بالتوجيه والتربيه حتى يصبح الحياء خلقاً ملازماً له، وقد قال بعض الحكماء: ( احيو الحياء بمجالسة من يستحيا منه ) وهذا الكلام بديع المعنى بعيد الفقه.. حيث أن كثرة مجالسة من لا يستحيا منه لوضاعته أوحقارته أو قلة قدره ومروءته تخلق في النفس نوع التجانس معهم ثم إن قلة قدرهم عنده تجعلة لا يستحي منهم فيصنع ما يشاء بحضرة هذه الجماعة فيضعف عنده خصلة الحياء شيئاً فشيئاً فيتعود أن يصنع ما يشاء أمام الناس جميعاً. أما مجالسة من يستحيا منه لصلاحهم وعلو قدرهم فأنها تحيي في القلب الحياء فيظل الإنسان يراقب أفعاله وأقواله قبل صدورها حياء ممن يجالسه فيكون هذا خلقاً له ملازماً فتتعود نفسه إتيان الخصال المحمودة ومجانية وكراهية الخصال المذمومة.
الحاصل: أن مجالس الأخيار تقوي الحياء المكتسب وتنميه، أما مجالسة الأرذال فإنها تحول بين العبد وبين اكتساب الحياء.
والحياء أنواع
1) الحياء من الله.
2 ) الحياء من الملائكة.
3 ) الحياء من الناس.
4 ) الحياء من النفس.
( 1 ) الحياء من الله:
قال الله تعالى: أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى [العلق:14] وقال تعالى: مَا قَدَرُواْ اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ [الأنعام:91] إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [النساء:1].
فتجرؤ العبد على المعاصي واستخفافه بالأوامر والنواهي الشرعية يدل على عدم إجلاله لربه وعدم مراقبته لربه.
فالحياء من الله يكون باتباع الأوامر واجتناب النواهي. قال رسول الله : { استحيوا من الله حق الحياء } قال: قلنا يا رسول الله إنا نستحي والحمد لله قال: { ليس ذلك ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء }.
معنى الحديث: { استحيوا من الله حق الحياء } أي استحيوا من الله قدر استطاعتكم لأنه من المعلوم أن الإنسان لا يستطيع أن يقوم بكل ما عليه تاماً كاملاً ولكن كل على حسب طاقته ووسعه قال تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16].
( قال قلنا: إنا نستحي والحمد لله ). أجابوا بذلك لأنهم قصدوا أنهم يفعلون كل مليح ويتركون كل قبيح على حسب استطاعتهم فرد عليهم رسول الله أن ليس المقصود هذا العموم لأن هناك شروطاً للحياء حق الحياء فليس كما يظنون:
(1) { أن يحفظ الرأس وما وعى } أي ما جمع من الأعضاء: العقل والبصر والسمع واللسان. قال تعالى: إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً [الإسراء:36].
(2) { وليحفظ البطن وما حوى } أي يحفظ بطنه وما في ذلك من حفظ الفرج عن الحرام فيحفظ بطنه من أن يدخله طعام حرام أو من مال حرام فالبدن نبت ويقوي من الطعام. والرب عز وجل لا يقبل من عبده أن يتقوى على طاعته بمطعم حرام ولا مشرب حرام لأن الله طيب لا يقبل إلا طيباً.
(3) { وليذكر الموت والبلى } أن يذكر الموت دائماً لأننا في هذه الدنيا لسنا مخلدين وإنما سنموت وسنرجع وسنقف بين يدي الله تبارك وتعالى. قال : { أكثروا من ذكر هادم اللذات }.
(4) { ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا } قال تعالى: تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ [القصص:83].
فالمقصود أن الحياء من الله يكون باتباع أوامر الله واجتناب نواهيه ومراقبة الله في السر والعلن. قال رسول الله : { استحي من الله تعالى كما تستحي من الرجل الصالح من قومك } [صحيح الجامع]. وهذا الحياء يسمى حياء العبودية الذي يصل بصاحبه إلى أعلى مراتب الدين وهي مرتبة الأحسان الذي يحس فيها العبد دائماً بنظر الله إليه وأنه يراه في كل حركاته وسكناته فيتزين لربه بالطاعات. وهذا الحياء يجعله دائماً يشعر بأن عبوديته قاصرة حقيرة أمام ربه لأنه يعلم أن قدر ربه أعلى وأجل. قال ذو النون: ( الحياء وجود الهيبة في القلب مع وحشة مما سبق منك إلى ربك ) وهذا يسمى أيضاً حياء الإجلال الذي متبعه معرفة الرب عز وجل وإدراك عظم حقه ومشاهدة مننه وآلائه. وهذه هي حقيقة نصب الرسول وإجهاد نفسه في عبادة ربه.
ومن هذا الحياء أيضاً:
حياء الجناية والذنب: ومثال ذلك ما ذكره ابن القيم في كتابه مدارج السالكين. عندما فر آدم هارباً في الجنة فقال الله تعالى له: ( أفراراً مني يا آدم؟ فقال: لا بل حياء منك ).
ومن أنواع الحياء من الله:
الحياء من نظر الله إليه في حالة لا تليق:
كالتعري كما في حديث بهز بن حكيم عندما سأل رسول الله فقال: ( عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ ) فقال: { احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك }. قال: ( يا نبي الله إذا كان أحدنا خالياً؟ ) قال: { فالله أحق أن يستحي منه الناس }.
ولذلك عقد الإمام البخاري باباً سماه: ( التعري عند الاغتسال والاستتار أفضل ).
وقد ورد أن ابن عباس كان يغتسل وهو يرتدي ثوباً خفيفاً حياء من الله أن يتجرد.
وكان أبو بكر الصديق يقول: ( والله إني لأضع ثوبي على وجهي في الخلاء حياء من الله ).
وكان عثمان بن عفان لا يقيم صلبه عند الاغتسال حياء من الله.
وجاء رجل إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما فقال له: أنا رجل عاصي ولا أصبر عن المعصية فعظني. فقال الحسين: ( افعل خمسة وافعل ما شئت ). قال الرجل: هات. قال الحسين: ( لا تأكل من رزق الله وأذنب ما شئت ). قال الرجل: كيف ومن أين آكل وكل ما في الكون من رزقه. قال الحسين: ( اخرج من أرض الله وأذنب ما شئت ). قال الرجل: كيف ولا تخفى على الله خافية. قال الحسين: ( اطلب موضعاً لا يراك الله فيه وأذنب ما شئت ). قال الرجل: هذه أعظم من تلك، فأين أسكن. قال الحسين: ( إذا جائك ملك الموت فادفعه عن نفسك وأذنب ما شئت ). قال الرجل: هذا مُحال. قال الحسين: ( إذا دخلت النار فلا تدخل فيها وأذني ما شئت ). فقال الرجل: حسبك، لن يراني الله بعد اليوم في معصية أبداً.
لقد بلغ الإيمان بالصحابة رضي الله عنهم أنهم أصبحوا يستحيون من الله في التقصير في النوافل وكأنهم قد ضيعوا الفرائض. قال الفضيل بن عياض: ( أدركت أقواماً يستحيون من الله سواد الليل من طول الهجيعة ).
قال يحيي بن معاذ: ( من استحى من الله مطيعاً استحى الله منه وهو مذنب ). أي من غلب عليه خلق الحياء من الله حتى في حال طاعته فهو دائماً يحس بالخجل من الله في تقصيره فيستحي أن يرى من يكرم عليه في حال يشينه عنده.
ثم قال يحيي بن معاذ: ( سبحان من يذنب عبده ويستحي هو ). وفي الأثر: ( من استحيا الله منه ) ويجدر هنا أن ننبه إلى أن حياء الرب صفة من صفاته الثابتة بالكتاب والسنة وهي كسائر صفاته عز وجل لا تدركها الأفهام ولا تكيفها العقول بل نؤمن بها من غير تشبيه ولا تكييف. وحياء الله عز وجل صفة كمال تدل على الكرم والفضل والجود والجلال.
ففي الحديث: { أن الله حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه أن يردهما صفراً } وأيضاً: { إن الله يستحي أن يعذب شيبة شاب في الإسلام }.
عجيب شأن هذا العبد المسكين لا يستحي من ربه وهو ينعم عليه آناء الليل وأطراف النهار مع فقره الشديد... والرب العظيم يستحي من عبده مع غناه عنه وعدم حاجته إليه.
( 2 ) الحياء من الملائكة:
من المعلوم أن الله قد جعل فينا ملائكة يتعاقبون علينا بالليل والنهار.. وهناك ملائكة يصاحبون أهل الطاعات مثل الخارج في طلب العلم والمجتمعين على مجالس الذكر والزائر للمريض وغير ذلك.
وأيضاً هناك ملائكة لا يفارقوننا وهم الحفظة والكتبة وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ [الإنفطار:11،10] أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم بَلَى وَرُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ [الزخرف:8].
إذاً فعلينا أن نستحي من الملائكة وذلك بالبعد عن المعاصي والقبائح وإكرامهم عن مجالس الخنا وأقوال السوء والأفعال المذمومة المستقبحة. قال : { إياكم والتعري فإن معكم من لا يفارقكم إلا عند الغائط وحين يفضي الرجل إلى أهله فاستحيوا منهم وأكرموهم }.
( 3 ) الحياء من الناس:
وهذا النوع من الحياء هو أساس مكارم الأخلاق ومنبع كل فضيلة لأنه يترتب عليه القول الطيب والفعل الحسن والعفة والنزاهة... والحياء من الناس قسمين:
1 ـ هذا قسم أحسن الحياء وأكملة وأتمه. فإن صاحبه يستحي من الناس جازم بأنه لا يأتي هذا المنكر والفعل القبيح إلا خوفاً من الله تعالى أولاً ثم اتقاء ملامة الناس وذمهم ثانياً فهذا يأخذ أجر حيائه كاملاً لأنه استكمل الحياء من جميع جهاته إذ ترتب عليه الكف عن القبائح التي لا يرضاها الدين والشرع ويذمه عليها الخلق.
2 ـ قسم يترك القبائح والرذائل حياء من الناس وإذا خلا من الناس لا يتحرج من فعلها وهذا النوع من الناس عنده حياء ولكن حياء ناقص ضعيف يحتاج إلى علاج وتذكير بعظمة ربه وجلاله وأنه أحق أن يستحيا منه لأنه القادر المطلع الذي بيده ملكوت كل شيء الذي أسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة فكيف يليق به أن يأكل من رزقه ويعصيه ويعيش في أرضه وملكوته ولا يطيعه ويستعمل عطاياه فيما لا يرضيه.
وعلى ذلك فإن هذا العبد لا يليق به أن يستحي من الناس الذين لا يملكون له ضراً ولا نفعاً لا في الدنيا ولا في الآخرة ثم لا يستحي من الله الرقيب عليه المتفضل عليه الذي ليس له غناء عنه.
أما الذي يجاهر بالمعاصي ولا يستحي من الله ولا من الناس فهذا من شر ما منيت به الفضيلة وانتهكت به العفة، لأن المعاصي داء سريع الانتقال لا يلبث أن يسري في النفوس الضعيفة فيعم شر معصية المجاهر ويتفاقم خطبها، فشره على نفسه وعلى الناس عظيم وخطره على الفضائل كبير، ومن المؤسف أن المجاهرة بالمعاصي التي سببها عدم الحياء من الله ولا من الناس ـ قد فشت في زماننا. فلا شاب ينزجر ولا رجل تدركه الغيرة ولا امرأة يغلب عليها الحياء فتتحفظ وتتستر.. فقد كثر في المجتمعات المسلمة التبرج من النساء في الأسواق وفي الحدائق العامة وحتى في المساجد. تخرج المرأة كاشفة الوجه مبدية الزينة بكل جرأة لم تجل خالقاً ولم تستحي من مخلوق.
ومن مظاهر عدم الحياء في مجتمع النساء: تحدث المرأة بما يقع بينها وبين زوجها من الأمور الخاصة. وقد وصف النبي من يفعل ذلك بشيطان أتى شيطانه في الطريق والناس ينظرون.
ومن مظاهر ضعف الحياء لدى بعض النساء: تبسطها بالتحدث مع الرجل الأجنبي مثل البائع وتليين القول له وترقيق الصوت من أجل أن يخفض لها سعر البضاعة.
ومن المظاهر تشبه النساء بالرجال في اللباس وقصات الشعر والمشية والحركة. وهذا فعل مستقبح تأباه الفطرة السليمة والذوق والحياء وحرمه الشرع ونهى عنه.
ومن المشاهد المؤسفة التي فشت في وسط النساء هذه الأيام ظاهرة النساء الكاسيات العاريات - أو النساء شبه العاريات - وذلك بلبس الملابس شديدة الضيق اللاصقة أو الملابس المفتحة من الأعلى والأسفل حتى وصلت إلى حدود العورات المغلظة فلم يراعوا ديناً ولا حياء ولا مروءة. والله إن المؤمن عندما يرى أمثال هؤلاء يقشعر بدنه حياء من الله وحياء من الناس. ولكن ماذا تقول لأمثال هؤلاء النسوة؟ وماذا نملك لهن وقد نُزع الحياء من قلوبهم وقابلوا الناس بوجه وقاحاً.
( 4 ) الحياء من النفس:
وهو حياء النفوس العزيزة من أن ترضى لنفسها بالنقص أو تقنع بالدون.
ويكون هذا الحياء بالعفة وصيانة الخلوات وحسن السريرة. فيجد العبد المؤمن نفسه تستحي من نفسه حتى كأن له نفسين تستحي إحداهما من الأخرى وهذا أكمل ما يكون من الحياء. فإن العبد إذا استحى من نفسه فهو بأن يستحي من غيره أجدر.
يقول أحد العلماء: ( من عمل في السر عملاً يستحي منه في العلانية فليس لنفسه عنده قدر ).
والحقيقة أن هناك نفساً أمارة بالسوء تأمر صاحبها بالقبائح. قال تعالى على لسان امرأة العزيز: وَمَا أبَرِّىءُ نَفسِي إنَّ النّفسَ لأَمّارَةٌ بِالسُوءِ إلاَ مَارَحِمَ رَبِيِ إنّ رَبِي غَفُورٌ رّحِيمٌ [يوسف:53].. والنفس الثانية هي النفس الأمارة بالخير الناهية عن القبائح وهي النفس المطمئنة.
قال تعالى: يَا أيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنَةُ ارجِعِى إلى رَبِكِ رَاضِيَةً مَرضِيَةً فَأدخُلي في عِبادِي وَادخُلي جَنَتي [الفجر:27-30].
إذاً فعلينا أن نجاهد أنفسنا فلا نجعلها تفكر في الحرام ولا تعمله حتى تكون من النفوس المطمئنة التي تبشر بجنة عرضها السموات والأرض..
يقول تعالى: وَالّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهدِيَنّهُمَ سُبُلُنَا وَإنّ اللّهَ لَمَعَ المُحسِنِينَ [العنكبوت:69].
نسأل الله العزيز القدير ذا العرش المجيد أن يعصمنا من قبائحنا وأن يستر عوراتنا ويغفر زلاتنا ويقينا شرور أنفسنا وشر الشيطان وشركه.
اللهم إنا نعوذ بك من مضلات الفتن ما ظهر منها وما بطن.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. | |
| | | تيتا مرفت نائبة المدير العام واستشارى المنتدى
عدد المساهمات : 6365 نقاط : 8841 تاريخ التسجيل : 16/08/2012 العمل/الترفيه : تخاف الله وتراقبه
| موضوع: رد: كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى الإثنين أكتوبر 26, 2015 7:05 pm | |
| موضوع وطرح اكثر من رائع
بارك الله فيك استاذنا
جمال سلمى | |
| | | | كلمه وتعليق , ( موضوع للمشاركه ) ,, جمال سلمى | |
|
| صلاحيات هذا المنتدى: | لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
| |
| |
| |