الديمقراطية والحوار والمحبة قوارب نجاة لابنائكم المراهقين

الديمقراطية والحوار والمحبة قوارب نجاة لابنائكم المراهقين

ليس من قبيل المجاز وصف فترة المراهقة بانها فترة المخاض الصعب الذى يمر به الاباء مع ابنائهم حيث يرافق هذه المرحلة التى تتغير فيها هرمونات الابن تحولات فى شخصيته وافكاره وتنازعهالرغبة فى استقلالية فى القرار وحرية التصرف . انها باختصار مرحلة اثبات الذات . وفى ظل هذا الانقلاب كيف يتعامل الاهل مع ابنائهم المراهقين ليتجاوزوا الصدام الحاد معهم والرسو بسفينة البيت الى بر الامان؟

التعامل مع المراهقين

الحرية والديمقراطية هما اسلم طريق للتعامل مع ابنائنا المراهقين فالابوان اللذان يحترمان فردية المراهق ولا يفرضان عليهاى سلطة اثناء توجيهه ويبذلون جهدهم لاعطاء المراهق كل المعلومات التى يريدها ويحتاجها حتى يتعود على حسم قراراته بعد معرفة كافية للنتائج المحتملة لهذه القرارات يجب عليهما اعطاء المراهق حرية واختيارا اوسع ومعلومات اكثر لمساعدته على التكيف .
ان المراهق الذى يعيش فى منزل تسوده الديمقراطية تكون لديه فرصة افضل للعمل نحو استقرار اسرته .
وفيما يلى سمات المنزل الديمقراطى:

1-احترام شخصية المراهق فى المنزل.
2-العمل على تنمية شخصيته والنظر اليا على انها شخصية فريدة لها قدراتها وميولها واتجاهاتها ولابد ان تتاح لها فرصة التنمية الى اقصى حد ممكن.
3-اعطاء المراهق الحرية فى تفكيره وتعبيره عن نفسه واختياراته فى حدود مصلحة العائلة واهدافها العامة وهكذا تسير الحرية فى المنزل حرية تحدها ضوابط اجتماعية فيكون مثلها كمثل حركة المرور فى ميدان من الميادين العامة لها اشارات وقواعد ولوائح تتيح لكل شخص ان يتجه الوجهة التى يرغب فيها بسلام وامان دون ان يتعرض لسلامة غيره.

مراهق فى منزل غير ديمقراطى

عندما نتصور مراهقا فى منزل يتبع النظام القمعى الذى يقوم على الشدة والارهاب والحرمان والاهمال حتما سيواجه المراهق هذه الاساليب بالعناد حيث سيتعمد ايذاء اسرته إما بالفشل فى دراسته او اللجوء لتعاطى المخدرات وغيرهما من اشكال الضياع . كما ان اسلوب المنزل القائم على التساهل الزائد او اسلوب الحماية الزائدة من شأنه ان يعيق نمو السلوك الاستقلالى مراهق او المراهقة . ومثل هذا النوع يلاقى صعوبات جمة فى تكيفه مع العالم الخارجى فاهتمام الابوين الزائد يقود المراهق الى توقع الاهتمام والمساعدة من الاخرين ويجعله يحاول ان يلفت اليه الاهتمام متصورا ان مثل هذا الاهتمام حق من حقوقه ونراه يسعى خارج المنزل الى ان يكون محور كل موقف يمر به.

نتائج الديمقراطية

المنزل القائم على الديمقراطية هو قارب النجاة للمراهق والاسرة باكملها وفيما يلى ابرز هذه النتائج التى سنحصدها من المعاملة الصائبة لابنائنا:

1-المنزل الذى يقوم على النشاط والحركة والايجابية والتفاعل والتعاون يحقق للابناء النضج والتكيف الاجتماعى والنفسى.
2-ان اساليب المنزل الديمقراطى تخلق مراهقين يستطيعون تحمل تبعات الحياة واعبائها
3-الديمقراطية تخلق مراهقا مستنيرا قادرا على التفكير السليم والتعاون وتحمل المسؤولية والنهوض بالمجتمع الذى تسوده علاقات طيبة ويمارس فيه الافراد الحياة الاجتماعية المنشودة.

ملكه

مازالتى تتواصلين بروائعك الهادفه

موضوعات مفيده ورائعه

بارك الله فيك ورضى عنك

جمال سلمي

أَسْعَدَني مُرُوِرْك العَذَّبَ
ولَطِيف ثنائك
عَلَّى نَصَّي آلَمَتَوَاضِع
أَبَقَ في الَجَّوَار دائِما
جَزِيل الشَكَرَ
عَلَّى عَبَّق حُضُوِرْك

موضوع مهم جدااا

دمتى ودام قلمك

ملكه

» مليون مرحبا بالاخت نجاة